أخبارالعالمالعالم الاسلامي

عالم هندي مسلم يواجه ظروفًا قاسية في السجن بسبب رفضه الإساءة للنبي محمد (صلى الله عليه وآله)

منذ أكثر من 1000 يوم، يقبع الدكتور قمرغني عثماني، العالم الهندي المسلم، في سجن سابارماتي في ولاية غوجارات الهندية، حيث يواجه ظروفًا قاسية إثر رفضه الإساءة للنبي محمد (صلى الله عليه وآله). يعيش في زنزانة ضيقة وغير نظيفة، ويتعرض للتعذيب المستمر، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية بشكل كبير، حيث أصبح غير قادر على الوقوف أو الجلوس بشكل طبيعي. كما اضطر إلى أداء صلاته على مقعد مرحاض مكسور لعدم توفر كرسي مناسب له.
عثماني كان قد احتج سلمياً عبر وسائل التواصل الاجتماعي ضد تصريحات مسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وآله) أطلقها الزعيم الهندوسي كِشَن بارواد، الذي قُتل لاحقًا في ظروف غامضة. رغم أن احتجاجه لم يتجاوز الوسائل السلمية، إلا أنه تم اعتقاله واتهامه بتهم خطيرة تشمل الإرهاب والتحريض على القتل.
شقيقه، معز الدين عثماني، كشف في تصريح له عن المعاناة التي يعيشها الدكتور قمرغني في السجن، حيث قضى 116 يومًا في زنزانة انفرادية وواجه إهمالًا طبيًا رغم إصابته في ساقيه وتعرضه لنوبة قلبية. كما أشار إلى التلاعب في تقاريره الطبية لمنعه من الحصول على الإفراج الصحي المشروط.
في رسالة وجهها من زنزانته إلى رئيسة جمهورية الهند، دروبادي مورمو، عبّر عثماني عن استيائه من الظروف التي يمر بها، وندد بـ”ازدواجية” رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في تعامله مع المسلمين. وأشار إلى أن المسلمين الذين يعترضون على خطاب الكراهية يتعرضون للتهم الجنائية الخطيرة، بينما يتم الإفراج عن المتطرفين الهندوس بسرعة.
رغم تدهور حالته الصحية، بدأ عثماني إضرابًا عن الطعام احتجاجًا على استمرار التصريحات المسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وآله) في الهند. شقيقه أعرب عن قلقه الشديد على صحته، محذرًا من أن حالته قد تتفاقم إذا استمر في هذا الاحتجاج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى