أخبارأوروباالعالمالعالم الاسلامي

المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا يحذر من تصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا ويدعو إلى تحرك حاسم

أعرب المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا عن قلقه البالغ إزاء تزايد مظاهر الكراهية والعنف ضد المسلمين في البلاد، مؤكداً أن العنصرية الموجهة ضدهم بلغت مستويات غير مسبوقة، رغم مرور 80 عاماً على تحرير معسكر أوشفيتس الذي حمل العالم شعار “لن يتكرر أبداً.”
وكشف المجلس في بيانه عن تسجيل 1464 جريمة معادية للإسلام خلال عام 2023، من بينها 70 اعتداءً على المساجد، ما يمثل ارتفاعاً بنسبة تفوق 140% مقارنة بالعام السابق. كما وثقت منظمة “CLAIM” نحو 1926 حادثة عنصرية ضد المسلمين، حيث كانت النساء المحجبات الأكثر تعرضاً لهذه الاعتداءات.
وأكدت دراسة لايبزيغ للسلطوية لعام 2024 ودراسة مؤسسة فريدريش إيبرت لعام 2023 أن المواقف المعادية للإسلام أصبحت ظاهرة واسعة الانتشار في المجتمع الألماني، ما يهدد القيم الديمقراطية الأساسية.
وشدد المجلس على أن البيئة السياسية والإعلامية الحالية تسهم في تأجيج هذه الأجواء العدائية، مشيراً إلى تصريحات بعض الشخصيات السياسية والإعلامية التي تبرر هذه الاعتداءات بدلاً من إدانتها.
ومن الأمثلة الحديثة على هذا التوجه، الرسالة المفتوحة التي وجهها السفير الإسرائيلي في ألمانيا، رون بروسور، إلى مجلة “دير شبيغل”، والتي تضمنت اتهامات للمجلة بالتقليل من شأن المحرقة لمجرد تناولها معاناة المسلمين في ألمانيا.
وأكد المجلس أن هذه الحملة تهدف إلى تشويه الأصوات المسلمة وتكريس الشقاق في المجتمع، داعياً إلى تحرك فوري لمتابعة الجرائم المعادية للمسلمين، وتعزيز حماية المساجد، ومواجهة السرديات العنصرية في السياسة والإعلام.
واختتم المجلس بيانه بالتأكيد على أن من يحمل شعار “لن يتكرر أبداً” عليه أن يتحرك بجدية وحزم لمواجهة هذه الظاهرة المتفاقمة، حمايةً لأرواح البشر وقيم العدالة والمساواة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى