![](https://shiawaves.com/arabic/wp-content/uploads/sites/3/2025/02/photo_2025-02-10_10-48-44-780x470.jpg)
كشفت دراسة حديثة أجرتها الجمعية المغربية لإدماج المهاجرين أن 47.5% من المسلمين في إسبانيا تعرضوا لاعتداءات عنصرية، في حين أن 6% فقط تقدموا بشكاوى رسمية بشأن تلك الاعتداءات. وأكدت الدراسة استمرار مظاهر التمييز العنصري وكراهية الإسلام، خاصة ضد المغاربة والمهاجرين العرب.
واعتمدت الدراسة على استطلاع شمل 584 مسلمًا تتراوح أعمارهم بين 28 و65 عامًا، إلى جانب مقابلات مفتوحة مع 19 شخصًا من المجالات الاجتماعية والقانونية، بالإضافة إلى عشر مجموعات نقاش في مختلف الأقاليم الإسبانية.
وثقت الدراسة أشكالًا متعددة من التمييز ضد المسلمين، لا سيما النساء اللواتي يعانين من استبعاد واضح في سوق العمل. وأشارت إلى أن ستًا من كل عشر نساء مسلمات حُرمن من فرص العمل لرفضهن خلع الحجاب أثناء مقابلات التوظيف. كما أن سبعة من كل عشرة مسلمين واجهوا رفضًا من وكالات العقارات بسبب لهجاتهم.
وفي المجال التعليمي، أشارت الدراسة إلى أن بعض أعضاء هيئة التدريس يعاملون الطلاب المسلمين بطريقة تضعف من أدائهم الأكاديمي وتحد من طموحاتهم التعليمية.
وأكد 39.65% من المشاركين وجود تمييز في النظام الصحي الوطني، بينما زعم 44% أنهم يواجهون صعوبات بسبب غياب خدمات الترجمة الطبية. كما أشار 74.82% إلى وجود تمييز في الحصول على السكن، حيث يواجه الأشخاص من أصول عربية عقبات كبيرة في استئجار أو شراء مساكن.
وأظهرت الدراسة أن 70% من المشاركين عانوا من التوتر والقلق وانخفاض احترام الذات نتيجة الإسلاموفوبيا، ما أدى إلى شعورهم بالعزلة الاجتماعية.
وأوضح 44.35% من المشاركين أنهم واجهوا صعوبات في الحصول على فرص عمل بسبب الحجاب أو الأسماء العربية أو السمات الجسدية. وشهد 61.6% من ذوي الخبرة المهنية مشاكل في الترقية الوظيفية بسبب أصولهم العربية.
ودعت الجمعية المغربية لإدماج المهاجرين إلى تعزيز آليات مواجهة العنصرية وكراهية الإسلام، مشددة على ضرورة تحسين الوعي القانوني للمسلمين في إسبانيا لتشجيعهم على الإبلاغ عن الانتهاكات.