لاهوتي وصحفي ألماني يعرض كتابه الجديد حول الإرث المسيحي في العراق
![](https://shiawaves.com/arabic/wp-content/uploads/sites/3/2025/02/photo_2025-02-10_10-44-58.jpg)
زار اللاهوتي والصحفي الألماني ماتياس كوب، المتحدث باسم مؤتمر الأساقفة الألمان ومستشار دائرة الاتصالات بالفاتيكان، العراق الأسبوع الماضي لتقديم كتابه الجديد بعنوان “الإرث المسيحي في العراق”.
وشملت جولته بغداد، الموصل، وأربيل، حيث ناقش محتوى الكتاب في الجامعة الكاثوليكية في أربيل، والتقى بقادة الكنيسة في المدن الثلاث، برفقة رئيس أساقفة بادربورن أودو ماركوس بينتز.
![](https://shiawaves.com/arabic/wp-content/uploads/sites/3/2025/02/image-157.png)
في حديثه له، تناول كوب فصول كتابه التي توثق معاناة المسيحيين في العراق عبر المراحل التاريخية المختلفة. واستذكر الزيارة التي خطط لها البابا يوحنا بولس الثاني عام 1999، لكنها أُلغيت بسبب رفض الرئيس المقبور صدام حسين. وأكد أن البابا كان يأمل في أن يبدأ الألفية الجديدة بهذه الزيارة، لكنه أصيب بخيبة أمل كبيرة بسبب إلغائها.
![](https://shiawaves.com/arabic/wp-content/uploads/sites/3/2025/02/image-158.png)
وأشار كوب إلى أنه زار العراق في مختلف الفترات، حتى خلال سيطرة تنظيم د1عش، واعتبر أن أحد أهم فصول كتابه يتناول سقوط نظام صدام حسين، والصراعات التي أعقبت ذلك، ومحاولات صياغة دستور جديد، والتأثير المدمر لد1عش على المسيحيين والإيزيديين، بالإضافة إلى جهود إعادة الإعمار بعد عام 2017. وأوضح أن الهدف من الكتاب ليس فقط توثيق التاريخ المسيحي في العراق، بل تقديمه كمرجع سياسي يساعد في فهم تبعات الماضي والحاضر.
![](https://shiawaves.com/arabic/wp-content/uploads/sites/3/2025/02/image-159.png)
كما تطرق إلى مستقبل المسيحية في العراق، في ظل التحديات الاقتصادية والأمنية، مع تسليط الضوء على آمال الأجيال الشابة، واعتبر أن الجامعة الكاثوليكية في أربيل تمثل بارقة أمل لهم. وأبدى اهتمامه بتوسيع أبحاثه لتشمل التراث المسيحي في مناطق نزاعات أخرى مثل سوريا وناغورنو كاراباخ.
حظي الكتاب بدعم خاص من البابا فرنسيس، الذي كتب مقدمته، وهو ما اعتبره كوب رسالة قوية للعراقيين تؤكد أن البابا لم ينسهم.
وخلال زيارته للموصل، رأى كوب مؤشرات ملموسة على إعادة الإعمار وعودة الحياة المسيحية، مشيرًا إلى أنه شعر “بثقل التاريخ” عندما وقف وسط أنقاض الكنائس هناك. لكنه أكد أن المشهد في قره قوش (الحمدانية) كان مختلفًا، حيث شارك في قداس حضره ألف شخص، وانضم إلى مسيرة شموع كبيرة جابت شوارع المدينة، في مشهد يعكس إصرار المسيحيين على استعادة وجودهم في العراق.