
واشنطن – في خطوة أثارت جدلاً واسعًا داخل الأوساط الأكاديمية الأمريكية، أعلن مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR) تصنيف جامعة إنديانا “حرمًا جامعيًا معاديًا”، متهمًا إدارتها بشن حملة قمع وصفت بـ”غير المسبوقة” ضد الطلاب وأعضاء هيئة التدريس الذين عبّروا عن معارضتهم لما وصفوه بالإبادة الجماعية التي تشهدها بعض البلدان الإسلامية.
وأكد المجلس في بيان رسمي أن الجامعة ارتكبت سلسلة من الانتهاكات، تضمنت اعتقالات جماعية، وتعليقًا تعسفيًا لعضوية عدد من الأساتذة، إضافة إلى حظر دخولهم الحرم الجامعي. كما أفاد البيان بأن قوات الشرطة العسكرية تم استدعاؤها لتفريق مظاهرات سلمية بالقوة.
ووفقًا للبيان، فإن رئيسة الجامعة باميلا ويتن اعترفت بالتعاون مع منظمات مؤيدة لـ”إسرائـ،ـيل” بهدف قمع الأصوات المعارضة داخل الجامعة، وهو ما أثار استنكارًا واسعًا بوصفه انتهاكًا لحرية التعبير في واحدة من أبرز المؤسسات الأكاديمية في الولايات المتحدة.
وأثارت هذه التطورات موجة من الغضب داخل الأوساط الحقوقية والأكاديمية، حيث تساءل مراقبون دوليون عما إذا كانت الجامعات الأمريكية قد تحولت إلى ساحات لقمع الحريات بدلاً من تعزيز الفكر الحر.
وفي ظل تصاعد حدة الانتقادات، تتزايد المطالبات بإجراء تحقيق مستقل لكشف ملابسات هذه الانتهاكات وضمان حماية الحريات الأكاديمية وحقوق التعبير في الجامعات الأمريكية.