أخبارأفغانستانالعالم الاسلامي

هجوم سيبراني يكشف وثائق سرية من 21 وزارة ومؤسسة في أفغانستان

تعرضت حكومة حركة طالبـ،ـان في أفغانستان لهجوم سيبراني غير مسبوق، أسفر عن نشر وثائق سرية تعود لـ21 وزارة ومؤسسة حكومية على الإنترنت. وتبنت مجموعة قرصنة تطلق على نفسها “طالب ليكس” العملية، معلنة عبر حسابها على منصة “إكس” مسؤوليتها عن الاختراق ونشر الوثائق.
وشمل التسريب وثائق تخص وزارات الخارجية، المالية، العدل، الإعلام والثقافة، الاتصالات، المناجم، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بالإضافة إلى المحكمة العليا ومكتب نائب رئيس الوزراء للشؤون السياسية الملا عبد الغني برادر، إلى جانب مؤسسة مصلحة السجون وعدد من المؤسسات الاقتصادية التابعة لطالبـ،ـان.
وأكدت وزارة الاتصالات الأفغانية تسريب وثائق تتعلق بعشرات الإدارات الحكومية. وصرح وكيل الوزارة، المولوي محمد حنيف، أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الوثائق تم الحصول عليها من أجهزة كمبيوتر للموظفين تفتقر إلى التدابير الأمنية. وأضاف أن قاعدة البيانات المركزية للحكومة لم تتعرض للاختراق.
وأشار حنيف إلى أن الموقع المعروف باسم “تسريبات طالب” (Taleb Leaks) كان ينشر معلومات عامة عن المؤسسات الحكومية منذ أكثر من عام، وأن الوثائق المتداولة لا تحتوي على أسرار حكومية خطيرة.
وتضمنت الوثائق مراسيم رسمية، عقوداً اقتصادية، بيانات إدارية، ومعلومات أمنية حساسة، بما في ذلك قرار لزعيم الحركة الشيخ هبة الله آخوند زاده بمنع 8200 موظف حكومي سابق وعدد من أعضاء الحركة من مغادرة البلاد.
وبلغ حجم الوثائق المسربة 50 غيغابايت، موزعة على 21 قسماً، دون أن تشمل معلومات من جهازي الاستخبارات أو وزارتي الدفاع والداخلية، اللتين تعتبران أهم مؤسسات الأمن والدفاع في البلاد.
وكشفت إحدى الوثائق عن أن حكومة طالبـ،ـان تحتجز أكثر من 18,800 سجين، بينهم 1,376 امرأة و63 أجنبياً، بينهم 6 نساء. كما تضمنت الوثائق صور جوازات سفر لكبار المسؤولين وشرائح إلكترونية لموظفي الحكومة.
وأثار التسريب ردود فعل واسعة في الأوساط الأفغانية، حيث أعاد العديد من المستخدمين نشر أجزاء من الوثائق، في حين قللت طالبـ،ـان من أهميتها ولم تتخذ أي إجراء لحجب الموقع حتى الآن.
وأفادت مصادر حكومية بأن الهجوم السيبراني ربما تم شنه من إحدى دول الجوار الأفغاني، حيث تُجرى تحقيقات لمحاولة التعرف على الجناة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى