أخبارالعالم الاسلامي

اعتقال شاب مسلم في الهند بعد تواصله مع رجل دين باكستاني يثير موجة جدل واسعة

في حادثة صادمة أثارت الرأي العام في الهند، اعتقلت شرطة ولاية “أوتار براديش” الشاب المسلم محمد عقيل، البالغ من العمر 24 عامًا، بتهمة “الفتنة”، عقب ظهوره في مقطع فيديو يناقش رجل الدين الباكستاني الشهير مولانا محمد علي ميرزا.
ووفقًا لوسائل إعلام محلية، بدأت القصة عندما ظهر عقيل، المقيم في قرية “نارولابور” بمدينة “ميرزابور”، في مقطع فيديو متداول يناقش فيه مصير المسلمين الذين سقطوا خلال اشتباكات عنيفة مع الشرطة الهندية في مدينة “سامبال” بتاريخ 24 تشرين الثاني الماضي، على خلفية نزاع بشأن إزالة مسجد “شاهي جاما”.
وأفادت التقارير بأن مولانا ميرزا وصف هؤلاء الضحايا بأنهم “شهداء ضحوا من أجل قضية نبيلة”، موجّهًا نصيحة لعقيل باللجوء إلى القضاء بدلاً من التصعيد، محذرًا من اللجوء إلى القوة حفاظًا على أمن المسلمين في الهند.
وتسببت تصريحات رجل الدين وتواصل عقيل معه في موجة غضب بين الجماعات الهندوسية اليمينية، التي طالبت باعتقاله فورًا، متهمةً إياه بالتآمر ضد وحدة البلاد. استجابت الشرطة بسرعة وألقت القبض عليه في 30 كانون الثاني، معتبرةً أن محتوى الفيديو “مضلل ويهدد سمعة الهند على الساحة الدولية”.
وفي تصريح مثير للجدل، قال مساعد قائد الشرطة شريش تشاندرا إن تصريحات الشاب “أضرت بالمشاعر العامة وشوّهت صورة الهند”، مشيرًا إلى مصادرة هاتفه وتحليل محادثاته مع مولانا ميرزا.
الحادثة فجرت نقاشات حادة بين من وصفوا عقيل بأنه ضحية “محاكمة سياسية”، وآخرين أيدوا الخطوة باعتبارها ضرورية للحفاظ على ما وصفوه بـ “الوحدة الوطنية”.
ويرى مراقبون أن الاعتقال يسلط الضوء على تصاعد التوترات بين حرية التعبير والرقابة المشددة في الهند، في وقت تتزايد فيه التساؤلات حول مستقبل الحريات الدينية والسياسية في البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى