تصاعد التوتر الطائفي في أوتار براديش: اشتباكات في “جوسجانج” تؤدي إلى تهجير قسري للمسلمين
أدت الاشتباكات الطائفية العنيفة التي اندلعت في قرية جوسجانج، التابعة لمنطقة هاردوي بولاية أوتار براديش، بتاريخ التاسع عشر من تموز 2024، إلى موجة نزوح جماعي للأسر المسلمة التي وجدت نفسها بلا مأوى بعد هدم منازلها بالجرافات عقب الاشتباكات.
وتصاعدت الاحتجاجات النسائية منذ يوم الثلاثاء، حيث تجمعت أعداد كبيرة من النساء المسلمات أمام مكتب المحافظ وشرطة الولاية، للمطالبة بحق العودة الآمنة إلى منازلهن، وسط اتهامات للشرطة بـالتمييز في تطبيق القانون، حيث استُهدفت الأسر المسلمة فقط بإجراءات العقاب.
وقالت إحدى النساء المحتجات: “نريد فقط العودة إلى منازلنا، أطفالنا يعانون، ولا نملك مكانًا نذهب إليه”، فيما أكدت أخرى أنها “قدمت طلبات مكتوبة عدة مرات، لكن لا أحد يهتم بمعاناتهن”.
وأثارت سياسات الهدم القسري غضبًا واسعًا بين المسلمين الذين وصفوا ما يحدث بأنه “انتهاك صارخ للحقوق”، مؤكدين أن العقوبات طالت المسلمين وحدهم، في حين ظل الطرف الآخر دون مساءلة”.
وفي ظل هذا التصعيد، قاد زعماء حزب ساماجوادي احتجاجًا يوم الأربعاء، مطالبين السلطات بتحمل مسؤولياتها وإعادة توطين الأسر المسلمة بأسرع وقت، محذرين من أن استمرار هذه الممارسات قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة.
وعلى الرغم من تعهدات القاضي المحلي وقادة الشرطة باتخاذ إجراءات لضمان العدالة، لا تزال الأسر المتضررة تنتظر تنفيذ هذه الوعود على أرض الواقع، وسط تحذيرات ناشطين من أن القضية ليست مجرد أزمة قانونية، بل كارثة إنسانية تهدد المنطقة بأكملها.