أخبارالعالم الاسلامي

غضب واسع في ماليزيا بعد إعلان بروتوكولات تقيد مشاركة المسلمين في مناسبات غير المسلمين

شهدت ماليزيا موجة غضب عارمة عقب إعلان الحكومة عن بروتوكولات جديدة تقيد مشاركة المسلمين في الاحتفالات والمناسبات الخاصة بغير المسلمين، في خطوة أثارت جدلاً واسعًا وانتقادات حادة من مختلف الأطياف الدينية والسياسية.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن منظمة “سانجام” الهندوسية الماليزية وصفها هذه الخطوة بأنها “غير مبررة ومبالغ فيها”، مؤكدة رفضها أي متطلبات تلزم غير المسلمين بالحصول على موافقات من السلطات الدينية الإسلامية قبل استضافة المسلمين في مناسباتهم.
وجاء الجدل بعد تصريحات وزير الشؤون الدينية داتوك محمد نعيم مختار، الذي أعلن أن الحكومة بصدد إصدار إرشادات جديدة تفرض قيودًا مشددة على مشاركة المسلمين في مناسبات غير المسلمين، بما يشمل الجنازات والاحتفالات الدينية والاجتماعية.
وأثارت هذه القرارات ردود فعل غاضبة، خصوصًا بعد أن كشفت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية أن الحكومة لم تستشر أصحاب المصلحة، بما في ذلك المنظمات الدينية والمجتمعية، قبل الإعلان عن هذه السياسات.
وفي بيان شديد اللهجة، أكدت هيئة الاستشارة الخاصة بالعبادة الهندوسية أن القرارات “غير عملية” وتضع غير المسلمين في مأزق بيروقراطي، متسائلة بسخرية: “هل يتوجب على غير المسلمين الحصول على تصريح رسمي إذا أراد مواطن مسلم حضور جنازة صديق أو حفل زفاف قريب؟”.
من جهتها، حذرت وزارة التعليم من أن هذه السياسات قد تؤدي إلى “خلق حواجز غير ضرورية وإنهاء لحسن النية والاحترام المتبادل” بين الماليزيين من مختلف الأديان.
وامتدت الانتقادات إلى الساحة السياسية، حيث حذر نائب رئيس حزب المؤتمر الإسلامي، داتوك سيري م. سارافانان، من أن هذه القرارات قد “تنفر الدعم غير الإسلامي لحكومة الوحدة”، داعيًا رئيس الوزراء داتوك سيري أنور إبراهيم إلى التدخل العاجل لوقف هذه السياسات المثيرة للجدل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى