تحقيق قضائي في إسطنبول بعد تصريحات مثيرة لجمال إنغين يورت ضد الرئيس أردوغان

بدأ المدعون العامون في إسطنبول، يوم الثلاثاء، تحقيقًا مع النائب جمال إنغين يورت المنضم حديثًا إلى حزب الشعب الجمهوري، بتهمة “إهانة الرئيس رجب طيب أردوغان”، وذلك بعد تصريحات وُصفت بالجريئة في البرلمان التركي.
ووفقًا لتقرير موقع “كصا دالغا Kısa Dalga”، الذي ترجمته وكالة “أخبار الشيعة”، فتحت النيابة العامة التحقيق دون شكوى رسمية، في خطوة أثارت تساؤلات حول سرعة التحرك القضائي.
جاء التحقيق على خلفية خطاب ألقاه يورت في اجتماع البرلمان، حيث قال: “بدلًا من أن نكون يزيدًا يعيش في القصور، سنكون مثل الشهيد الحسين (عليه السلام) في صحارى كربلاء. نحيي ذكرى المقاومة ضد الطغيان، ونحن مستعدون للقتال ضد هذا الحكم الاستبدادي.”
وأشعلت هذه التصريحات الساحة السياسية في تركيا، حيث رأى مراقبون أن استحضار النائب لمواجهة الطاغية يزيد بن معاوية مع الإمام الحسين (عليه السلام) في معركة كربلاء يحمل رسالة رمزية قوية عن رفض الظلم والاستبداد، وهو ما أدى إلى انقسام حاد في الآراء بين مؤيد ومنتقد.
يُعد يورت من أبرز المنتقدين للنظام الحالي، خاصة بعد انتقاله من حزب الحركة القومية إلى حزب الشعب الجمهوري، حيث بات يهاجم الحكومة في قضايا حساسة مثل استقلال القضاء والقمع السياسي.
وتأتي هذه التحقيقات في ظل أجواء متوترة تشهد فيها تركيا تضييقًا على المعارضة، إذ استُخدمت قوانين “إهانة الرئيس” لمحاكمة سياسيين وصحفيين ومواطنين، في تطور يثير مخاوف متزايدة بشأن مستقبل حرية التعبير في البلاد.