أثيرت حالة من النقاشات الساخنة في الأوساط الماليزية مؤخراً بعد إعلان توجيهات حكومية جديدة تحدد بشدة كيفية مشاركة المسلمين في الفعاليات الاحتفالية والجنازات داخل دور العبادة غير الإسلامية!
وكانت السلطات الماليزية قد أعلنت تحديثًا صارمًا للمبادئ التوجيهية الخاصة بمشاركة المسلمين في المناسبات غير الإسلامية، وهو ما اعتبره البعض قيدًا جديدًا على الحريات الدينية والتعددية الثقافية التي طالما تميزت بها ماليزيا.
وبموجب القواعد الجديدة، يُشترط على منظمي الفعاليات الحصول على موافقة رسمية من الجهات المختصة، بالإضافة إلى مشورة السلطات الإسلامية، قبل دعوة القادة أو الشخصيات المسلمة لحضور مثل هذه المناسبات.
وأكد وزير الشؤون الدينية، الدكتور “محمد نعيم مختار”، إن التعديلات جاءت “لحماية حساسية المسلمين”، مضيفًا أن الإرشادات تحظر مشاركة المسلمين في الأنشطة التي قد “تمس عقيدتهم”، مثل إلقاء الخطب، الغناء، أو توزيع منشورات دينية غير إسلامية، كما تحظر إقامة الفعاليات بالقرب من المساجد أو الأراضي الوقفية، بل وتشدد على عدم تنظيمها خلال أوقات الصلاة اليومية، وخاصة صلاة الجمعة.
ويأتي الإعلان عن هذه التوجيهات وسط تصاعد التوترات، خاصة بعد انتقادات لاذعة وُجّهت لوزير الإسكان والحكم المحلي، “نجا كور مينج”، بسبب احتفاله بأعياد الميلاد داخل وزارته، حيث أوضح “نجا” أن الاحتفال يعكس “وحدة المجتمع الماليزي”، مشيرًا إلى أن وزارته تحتفل بجميع الأعياد، بما في ذلك عيد الفطر والديوالي ورأس السنة الصينية.
