في خطوة فاعلة نحو تعزيز الفهم المتبادل، نظمت جمعية “النساء المسلمات في برادفورد” الإسلامية الكندية، نشاطاً مميزاً ضمن فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للحجاب، حيث دعيت النساء من جميع الخلفيات لتجربة الحجاب بشكل مباشر والتعرف على معانيه العميقة.
هدفت الفعالية إلى كسر المفاهيم الخاطئة حول الحجاب وتعزيز الحوار الثقافي حول الحياء والتنوع. كما أتيحت للمشاركات المنحدرات من مختلف الثقافات والأديان، الفرصة لتجربة ارتداء الحجاب، والمشاركة في مناقشات تفاعلية حول أهميته من منظور إيماني وثقافي، كما قدمت المتطوعات من الجمعية تجاربهن الشخصية، موضحات أن الحجاب ليس مجرد قطعة قماش، بل هو تعبير عن الإيمان والهوية والحياء.
وقد سلطت الفعالية الضوء على أهمية الحجاب كرمز للكرامة والحياء، مؤكدة أن الحجاب يمثل طاعة لله واحترامًا للذات، وفقاً لما أشار إليه القرآن الكريم كجزء من الحفاظ على الحياء والاحترام المتبادل بين الأفراد، بالقول: “قل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن…” (النور: 31).
وفي سياق حديثها عن الفعالية، قالت إحدى المنظِّمات، إن “يوم الحجاب العالمي هو فرصة للتعليم والتوعية، حيث نسعى إلى أن نخلق بيئة مفتوحة حيث يمكن للنساء من جميع الخلفيات طرح الأسئلة والتعرف على معاني الحجاب بشكل مباشر”.
من جانبها، أكدت إحدى المشاركات أن تجربتها في ارتداء الحجاب جعلتها تدرك عمق المعنى الروحي والثقافي وراءه، معتبرة أن الحجاب هو مصدر للثقة والتمكين.
كما كان الحدث فرصة لتبادل وجهات النظر والتعرف على التنوع داخل المجتمعات المسلمة، حيث شاركت في هذه النقاشات، نساء من مختلف الأعراق والخلفيات، مما ساعد على تعزيز فهم أكثر أصالة حول تعاليم الإسلام، فيما خلص المشاركون إلى أن الحياء ليس مجرد ممارسة دينية، بل هو قيمة إنسانية عالمية تتواجد في العديد من الأديان والثقافات.
وختامًا، أكد المنظمون أن هذا الحدث كان خطوة مهمة نحو كسر الحواجز وبناء جسور الفهم المتبادل بين الثقافات والأديان، داعين إلى استمرار الحوار وتعزيز ثقافة الاحترام والتفاهم بين مختلف المجتمعات.
