وسط مشهد مؤثر.. دفن 33 جثة مجهولة الهوية في مقبرة النجف الخيرية
شهدت مقبرة النجف النموذجية الخيرية، مراسم دفن جماعي لـ33 جثة مجهولة الهوية، توفي أصحابها في حوادث متفرقة لم يتم التعرف على هوياتهم أو استلام جثثهم من قبل أي من ذويهم.
وأُجريت عملية الدفن بإشراف دائرة الطب العدلي في وزارة الصحة العراقية، ومتابعة إدارة مركز الإرشاد في المقبرة، وبحضور ممثلين عن الأجهزة الأمنية.
وأوضح مدير قسم التخطيط في دائرة الصحة، حيدر القرقجي، أن جميع الجثث خضعت لفحص الحمض النووي الوراثي (DNA)، حيث تم تسجيل عينات بأرقام تسلسلية لتمكين التعرف على أصحابها مستقبلاً من خلال مقارنة الحمض النووي مع ذويهم المحتملين.
ونشرت إدارة المقبرة صورًا وثقت عمليات الحفر والدفن الجماعي، في مشهد أثار مشاعر الحزن والتعاطف على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر رواد المنصات الرقمية عن أسفهم لمصير هؤلاء الأشخاص ودعوا إلى تعزيز جهود التعرف على الهويات وإكرام الموتى.
تُعَد هذه الخطوة جزءًا من جهود السلطات الصحية والجنائية لمعالجة مشكلة تكدس الجثث مجهولة الهوية، وهي ظاهرة تعكس تعقيدات اجتماعية وأمنية مستمرة في البلاد.