![](https://shiawaves.com/arabic/wp-content/uploads/sites/3/2025/02/photo_2025-02-04_23-42-08-770x470.jpg)
أعلنت الشرطة السويدية، الثلاثاء، مقتل عشرة أشخاص في إطلاق نار استهدف مركزًا تعليميًا للبالغين في مدينة أوريبرو وسط البلاد، بينهم منفذ الهجوم، الذي تم التعرف عليه على أنه “بيورن أندرسون”، وهو سويدي يحمل أفكارًا عنصرية متطرفة وفق ما أفادت به مصادر محلية.
وقال قائد شرطة أوريبرو، روبرتو إيد فورست، خلال مؤتمر صحفي: “الهجوم أسفر عن مقتل نحو عشرة أشخاص، والمهاجم لم يكن معروفًا لدى الشرطة ولا مرتبطًا بأي عصابة”. وأكد أن التحقيقات الأولية لا تشير إلى وجود هجمات أخرى مرتبطة بالحادث.
وبحسب تقرير لقناة “تي في 4″، فإن منفذ الهجوم يبلغ من العمر 35 عامًا، ويحمل رخصة قانونية لحيازة السلاح، ولم يكن له سجل جنائي سابق.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن الهجوم استهدف مدرسة “كامبوس ريسبرجسكا”، التي تقدم تعليمًا للطلاب فوق سن العشرين، بالإضافة إلى دورات لتعليم اللغة السويدية للمهاجرين وتدريبات مهنية.
وأفادت المعلمة لينا فارينمارك بأن أعداد الطلاب كانت أقل من المعتاد يوم الهجوم بسبب اختبارات وطنية، لكنها سمعت ما يقارب 10 طلقات نارية.
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون عبر حسابه في منصة “إكس” عن حزنه الشديد، قائلًا: “هذا يوم مؤلم للغاية للسويد برمتها. أفكاري مع الضحايا وأسرهم، ومع كل من عاش كابوس الخوف على حياته في مكان كان من المفترض أن يكون آمنًا.”
وأكدت الشرطة أنها أغلقت المنطقة المحيطة بالمدرسة وبدأت عملية إجلاء تدريجي للطلاب والعاملين بعد حصرهم داخل المبنى لساعات.
وأفادت مصادر طبية أن خمسة أشخاص نقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج. فيما بدأ تحقيق واسع بتهم تشمل “محاولة القتل، وإشعال حريق عمدًا، وانتهاك خطير لقوانين الأسلحة”.
هذا الحادث الدموي هو الأشد وقعًا في مؤسسة تعليمية في تاريخ السويد، التي شهدت سابقًا حوادث عنف متزايدة في السنوات الأخيرة، أبرزها هجوم عنصري في مدرسة بمدينة ترولهتان عام 2015.