في يوم الحجاب العالمي تصاعد خطاب الكراهية يدفع منظمات حقوقية للتحذير
شهد يوم الحجاب العالمي 2025، المصادف للـ 1 من فبراير، تصاعدًا ملحوظًا في موجة الكراهية والعنصرية ضد النساء المسلمات على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة موقع “إكس”. جاء ذلك بعد حملة إلكترونية تحت وسم #HijabisUnsilenced، الذي كان يهدف إلى تسليط الضوء على حرية النساء في ارتداء الحجاب، لكنه سرعان ما تحول إلى ساحة للتعصب وخطاب الكراهية.
وأصدرت منظمات حقوقية بارزة تحذيرات من تفاقم هذه الظاهرة، مشيرة إلى أن الاعتداءات اللفظية والجسدية على المسلمات في بريطانيا وصلت إلى مستويات مقلقة. وأوضحت جمعيات مختصة برصد الإسلاموفوبيا أن النساء المحجبات كن الأكثر استهدافًا، حتى أن بعض النساء غير المحجبات تعرضن للعداء بسبب تصنيفهن كمسلمات.
في ظل هذه الأجواء، اتهم بعض المستخدمين المتطرفين على “إكس” بأنهم يتذرعون بالدفاع عن حرية المرأة لمحاربة الحجاب، في محاولة لفرض وصاية جديدة على النساء المسلمات تحت غطاء الدفاع عن حقوقهن.
وأكدت منظمات حقوقية بريطانية أن حرية المرأة يجب أن تظل مصونة باختيارها الشخصي دون أي وصاية، سواء من أطراف تفرض الحجاب أو من آخرين يحاربونه. كما طالبت المؤسسات المحلية والمجتمعية باتخاذ موقف حازم ضد تصاعد الإسلاموفوبيا، ودعت منصات التواصل الاجتماعي إلى تشديد الرقابة لمنع تحولها إلى منصات للتحريض والكراهية.