“من نيجيريا إلى العالم: الحجاب كأداة لتحدي التفرقة وتعزيز التعايش السلمي!”
في لفتة عالمية تبرز روح التضامن والمثابرة، انضم “ائتلاف جمعيات النساء المسلمات في نيجيريا” إلى نظيراته في مختلف أنحاء العالم للاحتفال بيوم الحجاب العالمي 2025 في السبت الماضي، حيث ركزت هذه الاحتفالية على التأكيد على ضرورة أن تحافظ النساء المسلمات اللواتي يرتدين الحجاب على سلوكهن المثالي في جميع جوانب حياتهن اليومية.
هذا وقد شهدت شوارع لاغوس وأبوجا مسيرات حاشدة شهدت مشاركة واسعة من النساء، حيث خرجن للتوعية بأهمية ارتداء الحجاب والتأكيد على قيمته كرمز للنقاء والإيمان.
وخلال محاضرة في لاغوس، أطلقت “الحاجة شريفة أجاجبي”، أمينة اتحاد جمعيات النساء المسلمات في نيجيريا – فرع ولاية لاغوس، نداءً حاراً عدت من خلاله العالم للاحتفاء بصمود النساء اللواتي يرتدين الحجاب، قائلةً إنها “تحتفل اليوم مع مواطناتها بالمرأة التي اختارت الحجاب إيماناً وشجاعة، وكرمز للقوة والتحدي في وجه الصعوبات، فليس الحجاب مجرد قطعة من الملابس، بل هو إعلان عن الهوية والاحترام الذاتي.”
من جانبها، دعت متحدثات إلى التمسك بالقيم الأخلاقية العليا التي يتطلبها ارتداء الحجاب، حيث أكّدت “الحاجة خديجة عبد الوهاب: في لقاء صحفي، إن “ارتداء الحجاب يتطلب من المرأة أن تكون ملتزمة بإرادة الله، وأن تظل ثابتة في وجه التحديات دون التنازل عن مبادئها.”
وذكرت “عبد الوهاب” نصيحة للنساء في أماكن العمل، حيث أكدت على ضرورة المحافظة على الأخلاق العالية والعدالة والابتعاد عن أي سلوك قد يثير التفرقة أو الاستياء بين أفراد المجتمع.
من جهة أخرى، شدد “ديسو كامور”، رئيس المركز الإسلامي للشؤون العامة، على ضرورة تعزيز التضامن العالمي مع النساء المحجبات ومناصري حقوقهن. قائلاً في بيان إن “المحجبات يمثلن نموذجاً من القوة والتضحية، فهن يلعبن دوراً حاسماً في تعزيز التعايش السلمي والتصدي للتمييز، خاصة في المجتمعات التي تواجه تحديات في تقبل التعبير الديني.”
وفي ختام كلمته، دعا “كامور” الجميع إلى العمل الجماعي لتحقيق عالم خالٍ من التمييز، والذي يتمكن فيه الجميع من العيش بحرية وكرامة دون خوف من الاضطهاد أو التهميش.