أخبارأفغانستانالعالم الاسلامي

حركة طالـ،ـبان تحظر الصور والرسومات على أغلفة الكتب في هرات

هرات، أفغانستان – فرضت وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حكومة طالـ،ـبان حظرًا على استخدام الصور والرسومات على أغلفة الكتب في ولاية هرات، مما أثار قلق الكُتَّاب والناشرين.
وأفاد بائعو الكتب بأنهم اضطروا إلى تغطية الأغلفة بالملصقات امتثالًا للتوجيه الجديد، مما أدى إلى تراجع مبيعات الكتب، حيث يُعَدُّ التصميم البصري عنصرًا أساسيًا في جذب القرَّاء.
ويأتي هذا القرار ضمن سلسلة من القيود التي فرضتها طالـ،ـبان على المشهد الثقافي والتعليمي. وبينما سبق للحركة أن منعت تصوير الكائنات الحية في بعض المناطق الخاضعة لنفوذ زعيمها الأعلى، هبة الله آخوند زاده، فإن هذا الحظر يُعَدُّ الأول من نوعه الذي يستهدف بائعي الكتب مباشرة.
في معرض للكتاب عُقد مؤخرًا في هرات، ظهرت العديد من الكتب بأغلفة مغطاة بالملصقات لإخفاء الصور والرسومات.
وقال محمد شفيق فاروقي، أحد بائعي الكتب في هرات: “الصور الموجودة على الأغلفة تلعب دورًا حاسمًا في المبيعات – نحو 80% من المبيعات تعتمد عليها. الآن علينا إما شطب الصور أو تغطيتها بالملصقات”.
بدوره، أعرب منظم الفعاليات، حامد رسولي، عن قلقه من القرار، مشيرًا إلى أن التصميم البصري يسهم في جذب القراء: “الرسومات والصور جزء أساسي من الكتاب، فهي تلفت الانتباه وتشجع على القراءة”.
كما انتقد عدد من سكان هرات القرار، معتبرين أن تصميم أغلفة الكتب يلعب دورًا مهمًا في تعزيز الإقبال على القراءة.
وقال فاروق محمودي، أحد سكان هرات: “هناك عاملان رئيسيان لبيع الكتب: العنوان والصورة على الغلاف”.
وأضاف بصير أحمد بهادري، وهو من سكان المدينة أيضًا: “جاذبية الكتاب تعتمد على عنصرين: عنوانه وصوره”.
إلى جانب حظر الصور، أفاد بعض بائعي الكتب بأن طالـ،ـبان منعت أيضًا بيع بعض الكتب المتعلقة بعلم النفس والسياسة.
ويأتي هذا القرار في سياق قيود أخرى فرضتها طالـ،ـبان، مثل منع بث صور الكائنات الحية، وفقًا للمادة 17 من قوانينها الخاصة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتي تُطبَّق بصرامة في ولايات مثل قندهار، ميدان وردك، تخار، هلمند، بادغيس، وننجرهار، حيث تتمتع قيادة آخوند زاده بنفوذ واسع.
ورغم تشديد طالـ،ـبان على منع الصور في الأماكن العامة، يشير منتقدوها إلى التناقض في سياستها، إذ يستمر العديد من مسؤولي الحركة في نشر صورهم ومقاطع الفيديو الخاصة بهم على وسائل التواصل الاجتماعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى