أخبارالعالم

صحيفة فرنسية تسلط الضوء على مفهوم الزمن في الإسلام وتأملاته الروحية

تناولت صحيفة “لاكروس” الفرنسية البارزة في مقال حديث مفهوم الزمن من منظور إسلامي، مشيرة إلى أنه يشكل بُعداً روحياً وفلسفياً يتجاوز مجرد قياس الساعات والدقائق، ليصبح محوراً عميقاً في حياة الإنسان.
وقالت الصحيفة في مقال ترجمت مضامينه وكالة “أخبار الشيعة” إن القرآن الكريم يعكس الطبيعة المتغيرة للزمن عبر آيات تتناول “الفجر”، و”العصر”، و”الليل”، حيث لا يعد الوقت سلسلة لحظات عابرة بل محركاً للوجود الإنساني.
وأوضح كاتب المقال، الأكاديمي الفرنسي “داود ريفي”، أن مفهوم الزمن في الإسلام يحمل ثلاثة أبعاد رئيسية: البعد العبادي الذي يرتبط بأوقات الصلاة والعبادات وفق مسار الشمس؛ والبعد الروحي الذي يتمثل في وعي الإنسان بمحدودية الحياة والسعي لاستثمارها؛ إلى جانب البعد الميتافيزيقي الذي يؤكد أن الزمن بيد الله، كما جاء في الحديث القدسي: “أنا الدهر، بيدي الأمر، أُقلّب الليل والنهار.”
وأكد المقال أن القرآن الكريم يدعو إلى التأمل المستمر في تعاقب الليل والنهار باعتبارهما آيات تذكّر الإنسان بقيمته في هذا الكون، مستشهداً بالآية الكريمة: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَٱلْأَرْضِ وَٱخْتِلَافِ ٱلَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي ٱلْأَلْبَٰبِ} (آل عمران: 190).
واختتم “ريفي” مقاله بالتأكيد على أن الزمن في الإسلام ليس مجرد وسيلة لتنظيم الحياة، بل مسار روحي يحث المؤمنين على التأمل في الحياة والموت، واستثمار كل لحظة في سبيل الخير والإيمان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى