أخبارالإعلام الشيعيالعالم الاسلاميسوريا

مرقد السيدة زينب عليها السلام في دمشق بين التوترات السياسية والرهانات الطائفية

دمشق – يشهد مرقد السيدة زينب “عليها السلام” في ضواحي العاصمة السورية دمشق، توترات متزايدة وسط مشهد سياسي متقلب وتحديات اجتماعية متفاقمة. يُعد المرقد الشريف من أقدس المواقع لدى المسلمين الشيعة، لكنه بات في قلب صراع يهدد بإشعال فتيل نزاع طائفي واسع في سوريا.
وفق تحقيق ميداني نشره موقع “دروب سايت Drop Site” البحثي الدولي، وترجمته وكالة “أخبار الشيعة”، فإن الشائعات حول مصير المرقد الشريف تزايدت منذ سقوط نظام بشار الأسد، حيث تداولت تقارير متناقضة بشأن تعرضه لهجمات ومحاولات الاعتداء عليه، مما أثار مخاوف من تدخل عسكري محتمل لفصائل شيعية عراقية قد يؤدي إلى تصعيد إقليمي.
وأوضح التحقيق أن المقام لم يتعرض لأي أضرار جسيمة، إلا أن حمايته أصبحت ورقة سياسية في يد الحكومة الجديدة، التي تقودها “هيئة تحرير الشام”، المصنفة إرهـ،ـابيًا عالميًا.
وأشار التقرير إلى أن المنطقة المحيطة بالمرقد تعاني من تداعيات الحرب والعقوبات الاقتصادية، حيث تحولت المتاجر التي كانت تعج بالزوار إلى بؤر فقر، وسط اصطفاف العشرات يوميًا أمام المخابز للحصول على احتياجاتهم الأساسية.
وبالرغم من وعود “هيئة تحرير الشام” بحماية المرقد، يبدي سكان المنطقة والمراقبون قلقهم من أن هذه التعهدات قد تكون قصيرة الأمد. فقد سبق أن استخدمت الجماعات المتطرفة تدمير المقامات الدينية لإشعال الحروب الطائفية، ما يثير مخاوف بشأن مصير مقام السيدة زينب “عليها السلام”.
ويظل هذا المرقد الشريف عاملًا محوريًا في التوازنات السياسية والدينية بسوريا، في وقت تحاول فيه “هيئة تحرير الشام” تحسين صورتها أمام المجتمع الدولي لضمان تخفيف العقوبات المفروضة عليها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى