مركز الحضارة الإسلامية في أوزبكستان: صرح ثقافي يُحيي التراث الإسلامي
في إطار الجهود الرامية إلى الحفاظ على التراث الفكري والثقافي الإسلامي، يُشارف “مركز الحضارة الإسلامية في أوزبكستان” على الاكتمال، ليصبح منارة علمية وثقافية بارزة في المنطقة.
أُطلق هذا المشروع بموجب مرسوم رئاسي في 23 يونيو 2017، وتم وضع حجر الأساس خلال عيد الفطر عام 2018. ويتميز المركز بتصميم معماري مستوحى من العمارة الأوزبكية التقليدية، حيث يتألف من ثلاثة طوابق، تعلوها قبة بارتفاع 65 مترًا، تحيط بها واجهات مزخرفة بارتفاع 34 مترًا.
ويضم المركز قاعة خاصة بالمصحف الشريف، تحتوي على مصاحف ومخطوطات قرآنية نادرة تعود إلى العصور السامانية، القراخانية، الخوارزمية، والتيمورية. كما سيتم عرض ترجمات تاريخية قديمة للقرآن الكريم ومصاحف مكتوبة يدويًا تُعد من بين الأندر في العالم.
ومن المتوقع أن يستضيف المركز معارض تفاعلية تستعرض مراحل تطور الحضارة الإسلامية، بدءًا من العصور السابقة للإسلام وصولًا إلى عصر “أوزبكستان الجديدة”. كما سيتم تسليط الضوء على الشخصيات العلمية البارزة مثل الفارابي، ابن سينا، البيروني، وميرزو أولوغ بيك.
وسبق للمركز أن استضاف المؤتمر الدولي الثامن في أغسطس 2024، حيث شارك خبراء من 35 دولة لمناقشة تطورات العالم الإسلامي العلمية والتاريخية.
يُنتظر أن يُسهم هذا الصرح في تعزيز البحث الأكاديمي حول الحضارة الإسلامية والتعاون الثقافي مع المؤسسات العالمية، ليكون جسرًا يربط بين التاريخ والحاضر والمستقبل.