أخبارأوروباالعالمالعالم الاسلامي

بناء الجسور لا الحواجز.. خطة الأمين العام الجديد لمجلس مسلمي بريطانيا

في تحول استراتيجي لتمكين المجتمع المسلم في المملكة المتحدة، تعهد الدكتور “واجد أختر”، الأمين العام الجديد لمجلس مسلمي بريطانيا (MCB)، بإجراء تغييرات جذرية في الهيكل والاستراتيجية والثقافة والتمويل، مؤكدًا أن المنظمة ستصبح “قوة موحِدة” للمسلمين في البلاد.
وخلال كلمته الافتتاحية عقب فوزه بالانتخابات على منافسه الدكتور “محمد أدريس”، شدد الدكتور “أختر” على ضرورة مواجهة التحديات المتزايدة، وعلى رأسها تصاعد ظاهرة “الإسلاموفوبيا” على وسائل التواصل الاجتماعي، قائلاً إنه “يجب تجاوز ردود الفعل العاطفية والإستعداد لحوار صادق حتى مع أشد المنتقدين، فبناء الجسور أهم من تشييد الحواجز”.
وحول الاتهامات التي تواجه المسلمين بشأن “عصابات الاستغلال الجنسي”، أوضح الزعيم الإسلامي موقفه الحازم، بالقول، إن “مجرم واحد هو أكثر من اللازم، سواء كان مسلمًا أو غير ذلك، لكن تعميم هذه الجرائم لتشويه سمعة الدين الإسلامي بالكامل أمر غير مقبول، وسنواجه هذا الظلم بكل حزم”.
وعلى الرغم من كون المجلس أكبر هيئة إسلامية شاملة في بريطانيا منذ تأسيسها عام 1998، فقد عانى من “عزلة سياسية”، حيث رفضت الحكومات المتعاقبة التعاون معه، وفي حين استؤنف التعامل لفترة وجيزة بعد إعلان المجلس رفضه للعنف، إلا أن الحكومتين المحافظية والعمالية الحالية لا تزالان ترفضان أي تواصل رسمي معه.
وأكد الأمين العام الجديد، إن التغييرات المرتقبة ضرورية لضمان مواكبة المجلس للتحولات السريعة في المجتمع البريطاني، قائلًا: إنه “منذ تأسيس (مجلس مسلمي بريطانيا)، فقد تغيرت بلادنا وتغيرت تحدياتنا، ويجب أن تتغير منظمتنا أيضًا”، مشدداً على أهمية العمل المشترك داخل المجتمع المسلم، مع تجديده الدعوة إلى “مجتمع يتمتع بوحدة الهدف، وليس وحدة الآراء”، وإلى أن المسلمين البريطانيين في طليعة التطورات التكنولوجية، وليس مجرد مشاركين فيها.
يذكر أن الدكتور “واجد أختر” كان قد خلف الأمينة العامة السابقة “زارا محمد”، التي صنعت التاريخ بكونها أول امرأة وأصغر شخص يتولى هذا المنصب في عام 2021، فيما تم انتخاب “مسعود أحمد” نائبًا جديداً للأمين العام، وهو قائد مجتمعي ذو خبرة تزيد على (35) عامًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى