زعيم ديني باكستاني: أزمة “باراتشينار” مؤامرة إرهـ،ـابية وليست صراعًا طائفيًا

في تصريح أثار جدلاً واسعًا، أكد حجة الإسلام السيد أحمد إقبال رضوي، نائب رئيس “مجلس وحدة المسلمين في باكستان”، أن الأزمة في منطقة “باراتشينار” لا تعد صراعًا طائفيًا بين الشيعة والسنة، بل هي مؤامرة إرهـ،ـابية مدبرة تهدف إلى تدمير الوحدة بين أبناء المنطقة.
وأوضح السيد رضوي أن الحوادث الإرهـ،ـابية التي شهدتها “باراتشينار” لا تعود إلى صراع ديني، بل هي نتاج محاولات خبيثة لتنفيذ أجندات خارجية تهدف إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة. وأضاف أن تنفيذ اتفاقية السلام بشكل كامل كان من شأنه أن يمنع وقوع هذه الهجمات.
وفي خطوة مفاجئة، أشار رضوي إلى أن محاولات تصوير الاشتباكات في “باراتشينار” على أنها صراع طائفي باءت بالفشل، حيث توحد رجال الدين من الشيعة والسنة في المنطقة للتصدي لهذه المؤامرة، مؤكدًا أن الطائفتين قد عاشا بسلام وتعاون طويل الأمد في “باراتشينار” ولن يسمحوا بتدمير هذا التعايش السلمي.
كما شدد على أن الأعداء يسعون لتدمير الوحدة بين أهل المنطقة، مشيرًا إلى أن هذه الأزمة جزء من مخطط أكبر يستهدف الأمة الإسلامية بأسرها، ويعرض حياة الناس للخطر.
تجدر الإشارة إلى أن “باراتشينار” تعيش تحت حصار مستمر منذ أكثر من أربعة أشهر، ما أدى إلى نقص حاد في المواد الأساسية مثل الغذاء والدواء، وأسفر عن وفاة أكثر من 300 شخص، بينهم عشرات الأطفال، نتيجة نقص الإمدادات الطبية والغذائية.
وفي ختام تصريحاته، أكد السيد رضوي ضرورة توحيد جهود جميع الطوائف، داعيًا إلى الوقوف مع المظلومين دون تمييز، قائلاً: “بعون الله، سنجتمع جميعًا لنكون صوت المظلومين دون تمييز”.