وسط تزايد التوترات العالمية، أصدر عالم الاجتماع الأمريكي البارز كريغ كونسيدين كتابه الجديد بعنوان “ما بعد الحوار: بناء الروابط بين المسيحيين والمسلمين”، ساعيًا إلى تعزيز التفاهم المتبادل بين أتباع الديانتين وتقديم رؤية جديدة تقوم على مفهوم “اندماج الحضارات”.
وأعلنت جامعة رايس، التي أشرفت على طباعة الكتاب ونشره في الولايات المتحدة، أن العمل يتجاوز الدعوات التقليدية للحوار بين الأديان ليطرح نهجًا يقوم على بناء جسور حقيقية تستند إلى الفهم المشترك والتقدير المتبادل.
وفي تعليق على الإصدار، أوضح كونسيدين أن “الروابط بين المسيحية والإسلام ليست مجرد بقايا تاريخية، بل جسور حية نحو مستقبل مشترك”، معتبرًا أن التقارب بين الأديان يمثل ضرورة لتحقيق مستقبل أكثر انسجامًا، وليس مجرد واجب أخلاقي.
ويتناول الكتاب سبع مناطق حول العالم تشهد توترات دينية، محللًا أسباب الصراعات وسبل تجاوزها من خلال القيم المشتركة كالرحمة والعدالة. كما يقدم إطارًا عمليًا يتضمن محاور متعددة تشمل الحوار والتعليم والفهم لتعزيز التعايش السلمي.
وأشار تقرير صادر عن الجامعة إلى أن الكتاب يجمع بين الدقة الأكاديمية وسهولة الطرح، ما يجعله مرجعًا مهمًا للقادة الدينيين والتربويين والنشطاء المهتمين بتعزيز التعددية والاحترام المتبادل.