مكتبة الفاتيكان تعرض كنوزها النادرة في معرض بينالي الفنون الإسلامية بجدة

شاركت مكتبة الفاتيكان الرسولية بـ (11) عملاً نادراً في الدورة الثانية من معرض “بينالي الفنون الإسلامية”، والمقام في مدينة جدة السعودية للفترة من 25 كانون الثاني الجاري وحتى الـ 25 من أيار القادم.

واشتملت مشاركة المكتبة الرسولية في أروقة المعرض، على ترجمات نادرة للقرآن الكريم، ونصوص حول علم الفلك، بالإضافة إلى خريطة مدهشة لنهر النيل من القرن السابع عشر، والتي استغرق ترميمها جهداً استثنائياً من اجل هذا الحدث.

ويُقام المعرض في صالة الحج الغربية بمطار الملك عبد العزيز الدولي، والتي تستقبل ملايين الحجاج سنوياً، فيما تم تقسيم المعرض إلى سبعة أقسام رئيسية، هي البداية، المدار، المقتني، المثلة، مكة المكرمة، المدينة المنورة، والمصلى، والتي تتيح للزوار رحلة بصرية وروحية تتضمن روائع من المواقع الإسلامية المقدسة، وقطعاً فنية مُعارة من أكثر من (30) مؤسسة أجنبية تمثل (20) دولة من حول العالم.

يذكر أن من بين معالم التراث القرآني الفريد الذي تضمنه جناح مكتبة الفاتيكان الرسولية، هي ترجمات نادرة للقرآن الكريم، من بينها ترجمة يونانية وأخرى لاتينية تعودان للقرن السابع، ما يبرز التداخل الثقافي والمعرفي بين الحضارات الإسلامية والغربية على مرّ العصور.

كما تضمنت عروض المكتبة، خريطة نادرة وفريدة من نوعها لنهر النيل تعود إلى القرن السابع عشر، والتي يبلغ طولها ستة أمتار، وتُعرض لأول مرة خارج دولة الفاتيكان، بعد عملية ترميم دقيقة خصيصاً للمعرض.
وعن هذه المشاركة البارزة، فقد وصفها رئيس مكتبة الفاتيكان الرسولية، المونسنيور “أنجيلو زاني”، أنها “تجسيد لدبلوماسية الثقافة”، مبيّناً أن “مكتبة الفاتيكان تأسست عام 1451 كمعلم إنساني يسعى لنشر قيم المعرفة والحوار بين الحضارات”، كما شدد على إن “مشاركة وفد الفاتيكان في هذا الحدث، تُؤكد على دور الكنوز الثقافية كجسر للتواصل بين الشعوب”.