العراق وإيران يتبادلان رفات 62 جندياً بعد مرور 40 عاماً على انتهاء الحرب
أعلنت السلطات العراقية والإيرانية، الأحد، عن تبادل رفات 62 جندياً من ضحايا الحرب التي اندلعت بين البلدين في الفترة من عام 1980 إلى 1988.
وجرى التبادل عبر منفذ الشلامجة الحدودي، حيث تسلّم العراق رفات 21 جندياً، بينما تسلّمت إيران رفات 41 جندياً، في إطار مذكرة تفاهم موقّعة بين الجانبين. وتأتي هذه العملية في سياق تنفيذ اتفاق جنيف لعام 2008، الذي وُقّع برعاية اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتنظيم عمليات تبادل رفات المفقودين.
الحرب العراقية-الإيرانية التي استمرت ثمانية أعوام، أسفرت عن مقتل نحو مليون شخص من الجانبين، إلى جانب خسائر مالية تجاوزت 400 مليار دولار أميركي. بدأت في سبتمبر 1980 إثر توترات سياسية ومناوشات حدودية، واشتدت بعد قيام القوات العراقية باجتياح الأراضي الإيرانية في 22 سبتمبر من العام نفسه.
ورغم دعوات مجلس الأمن الدولي المتكررة لوقف إطلاق النار، استمرت الأعمال العدائية حتى أغسطس 1988، عندما قَبِل الطرفان قرار مجلس الأمن رقم 598، الذي أنهى الحرب رسمياً.
وتأتي عملية تبادل الرفات هذه ضمن جهود مستمرة بين البلدين لتحديد مصير مفقودي الحرب، إذ تُجرى عمليات تبادل الرفات بشكل دوري بناءً على الاتفاقيات الثنائية. ورغم مرور أكثر من أربعة عقود على انتهاء الحرب، لا تزال هناك أعداد كبيرة من المفقودين لم يُحدد مصيرهم، في ظل غياب إحصائيات رسمية حول العدد الإجمالي للرفات المتبادلة حتى الآن.
ويُعد تبادل رفات الجنود جزءاً من الجهود الإنسانية التي تهدف إلى طي صفحة الماضي المرير، حيث يُمثل استعادة رفات الجنود المفقودين أهمية كبيرة لعائلاتهم التي تنتظر منذ عقود.
