أخبارالعالم الاسلاميالعراق

انتهاء مهام فريق التحقيق الدولي “يونيتاد” يفاقم أزمة محاسبة مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية في العراق

حذرت هيئة التحقيق وجمع الأدلة المتعلقة بجرائم تنظيم “د1عش” في محافظة دهوك، أمس الاثنين، من تداعيات انتهاء عمل فريق الأمم المتحدة للتحقيق بجرائم التنظيم الإرهـ،ـابي “يونيتاد”، مؤكدة أن ذلك خلف “فجوة كبيرة” في مسار تحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة.
وأوضح الحقوقي في الهيئة، نيجيرفان سليمان، في تصريح تابعته “وكالة أخبار الشيعة”، أن غياب “يونيتاد”، الذي تأسس بقرار أممي للتحقيق في جرائم د1عش، أدى إلى ضعف التنسيق الدولي وتراجع الجهود في توثيق الجرائم الدولية التي ارتكبها التنظيم، مثل الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب.
وأشار سليمان إلى أن “القوانين المحلية العراقية لا تغطي بشكل كامل محاكمة مرتكبي هذه الجرائم وفق معايير العدالة الدولية”، مضيفًا أن انتهاء مهام “يونيتاد” أثر بشكل كبير على جهود فتح المقابر الجماعية، خاصة في مناطق مثل سنجار وسهل نينوى. ووفقًا لآخر الإحصائيات، تم العثور على 129 مقبرة جماعية وفردية للإيزيديين، منها 91 مقبرة جماعية و38 فردية، ولكن لم يتم فتح سوى 80 منها بالتعاون مع “يونيتاد” والجهات المعنية في بغداد، فيما لا تزال 39 مقبرة تنتظر جهودًا إضافية لفتحها والكشف عن رفات الضحايا.
وأكد سليمان في ختام تصريحه على ضرورة تضافر الجهود الدولية والمحلية لضمان تحقيق العدالة ومحاسبة مرتكبي الجرائم، مع استكمال العمل في توثيق وفتح المقابر الجماعية، لتخفيف معاناة مئات العائلات التي لا تزال تنتظر معرفة مصير أحبائها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى