أخبارأوروباالعالم

موقع “ميديا بارت”: الإسلاموفوبيا تعصف بالمسلمين في فرنسا وسط تزايد التمييز والتضييق

كشف موقع “ميديا بارت” الفرنسي في تقرير له، عن تصاعد معاناة المسلمين في فرنسا جراء موجات متزايدة من التمييز والإقصاء، سواء في مجالات العمل أو التعليم أو المشاركة المجتمعية، وسط ما وصفه بسياسة ممنهجة تستهدفهم وتثير قلقًا واسعًا.
وأشار التقرير إلى التحديات التي تواجهها النساء المسلمات في الحصول على فرص عمل، حيث تُشكل الرموز الدينية، بما فيها الحجاب، عائقًا أمام اندماجهن في سوق العمل. وأظهرت دراسات أكاديمية حديثة أن ارتداء الحجاب يقلل من فرص الحصول على مقابلة عمل بنسبة تتجاوز 80%.
وفي قطاع التعليم، تطرّق التقرير إلى الضغوط الإدارية المفروضة على مجموعة من المدارس الإسلامية في منطقة ليون، حيث قررت السلطات إنهاء تعاقدها مع هذه المؤسسات بزعم تعارضها مع “قيم الجمهورية”، رغم التزامها بمعايير أكاديمية صارمة وفق تقارير تفتيش سابقة.
وأفاد الموقع بأن هذه المدارس تواجه حاليًا تحديات قانونية وإدارية، رغم محاولاتها المتواصلة لتلبية متطلبات السلطات وتجنب الإغلاق.
وأبرز التقرير أيضًا مظاهر العداء للإسلام في الفضاءات العامة، بما في ذلك ظهور شعارات معادية للمسلمين داخل جامعة ليون3، وهو ما يعكس مناخًا معاديًا يؤثر على حياة الطلاب المسلمين وقدرتهم على الانخراط في بيئة تعليمية آمنة.
وخلص التقرير إلى أن المسلمين في فرنسا يواجهون موجة متصاعدة من الإقصاء، سواء من خلال القرارات الإدارية أو التصريحات الرسمية التي تستهدفهم بشكل مباشر، مما يعمّق شعورهم بالعزلة ويطرح تساؤلات حول مستقبلهم في المجتمع الفرنسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى