تحقيقات فرنسية تكشف مخططًا إرهـ،ـابيًا للانتقام لمعركة تاريخية وقعت قبل قرون
كشفت السلطات الفرنسية عن مخطط إرهـ،ـابي مثير للقلق، أعده ثلاثة شبان فرنسيين تتراوح أعمارهم بين 19 و20 عامًا، يحملون شهادات أكاديمية متنوعة في تخصصات مثل الكيمياء وعلم النفس وعلوم الكمبيوتر. وأوضحت التحقيقات أن الهدف من المخطط كان تنفيذ تفجيرات في مدينة “بواتييه” باستخدام قنابل محلية الصنع.
وأشارت التحقيقات إلى أن الدافع وراء هذا الهجوم المحتمل هو “الانتقام لمعارك التاريخ الخاسرة”، حيث اعترف الشبان بأنهم يسعون للثأر لمعركة “بواتييه” الشهيرة التي وقعت في عام 732م، والتي شهدت هزيمة الجيوش العربية على يد الملك الإفرنجي شارل مارتيل.
المفاجأة الأكبر في هذه القضية كانت ارتباط أحد المشتبه بهم بنجل إمام مسجد مدينة “سانت بريوك” المركزي، في حين كان الآخران طلابًا في تخصصات علمية متقدمة، مما يعكس بُعدًا جديدًا يتعلق بتحول الغضب من صفحات التاريخ إلى خطر واقعي في الحاضر.
وتبرز هذه القضية الجانب الخطير من تأثير الأيديولوجيات التكفيرية، حيث ترى بعض الجماعات المتطرفة في معركة “بواتييه” حدثًا مفصليًا في تشكيل تاريخ أوروبا. وعلى الرغم من أن هذا الصراع التاريخي لا يحظى باهتمام واسع بين العامة، إلا أنه يحتل مكانة رمزية في فكر بعض الأيديولوجيين المتطرفين.
يُذكر أن السلطات الفرنسية شددت على ضرورة تعزيز الجهود الأمنية والوقائية لمواجهة هذا النوع من التطرف غير التقليدي، الذي يمزج بين مشاعر الانتقام التاريخية والوسائل التكنولوجية الحديثة لتحقيق أهداف إرهـ،ـابية.