أخبارالإعلام الشيعيالعالم الاسلامي

المسلمون يستذكرون في السادس والعشرين من رجب ذكرى رحيل عمّ النبيّ أبي طالب (رضوان الله عليه)

في السادس والعشرين من شهر رجب، يستذكر المسلمون ذكرى وفاة عمّ النبيّ الأكرم (صلّى الله عليه وآله) أبو طالب (رضوان الله عليه)، الملقب بمؤمن قريش، والذي كان نصيراً وحامياً للرسول وكافله بعد وفاة والده عبد الله.
ويحيي الخطباء في المجالس الدينية هذه المناسبة بتسليط الضوء على المواقف العظيمة التي قدّمها أبو طالب (رضوان الله عليه) في دعم النبيّ ونصرة الدين الإسلامي. وتشير الروايات التاريخية إلى أن أبو طالب توفي في السنة العاشرة للبعثة، تاركاً وراءه إرثاً خالداً من التضحية في سبيل نصرة الرسول الأكرم (صلّى الله عليه وآله).
كان أبو طالب، واسمه عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم، شخصية بارزة في قريش وسيداً في مكة، وتزوج من فاطمة بنت أسد، التي أنجبت له أبناءً عظاماً منهم الإمام علي (عليه السلام) وجعفر الطيار. ويؤكد المؤرخون أنه كان مؤمناً بالتوحيد وبالرسالة الإسلامية، لكنه أخفى إيمانه لدواعٍ سياسية واجتماعية مكنته من حماية النبيّ ورسالته.
ونقل الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) عن فضل أبي طالب قوله: “إنّ إيمان أبي طالب لو وُضِع في كفّة ميزان وإيمان هذا الخلق في كفّةٍ، لرجح إيمانُ أبي طالب”. وأشار إلى أن أمير المؤمنين (عليه السلام) كان يحجّ نيابةً عن أبي طالب ووالدي النبيّ (صلّى الله عليه وآله) تكريماً لمقامهم وإيمانهم.
ويذكر أن النبيّ الأكرم (صلّى الله عليه وآله) حين تلقى نبأ وفاة عمه، تألم بشدة وقال لعلي (عليه السلام): “امضِ يا علي، فتولّ غسله وتكفينه وتحنيطه”، وعند دفنه قال النبيّ: “وصلت رحماً، وجزيت خيراً، فلقد ربّيتَ وكفلتَ صغيراً، وآزرتَ ونصرتَ كبيراً”.
تُشكّل هذه المناسبة محطة لاستذكار الدور المحوري لأبي طالب (رضوان الله عليه) في حماية الدعوة الإسلامية، والتأكيد على مكانته العالية التي يبرزها العلماء والباحثون في التراث الإسلامي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى