أخبارالعالم

وسط جدل واسع.. تقارير إسرائـ،ـيلية تحتفي بإنشاء متاحف عن “الهولوكوست” في دول إسلامية

احتفت مؤسسات إعلامية وأكاديمية إسرائـ،ـيلية بما وصفته بـ”الظاهرة غير المسبوقة” المتمثلة في إنشاء متاحف ومعارض مخصصة للـ”هولوكوست” في دول ذات غالبية إسلامية، خاصة بعد الحرب الأخيرة التي شنها الجيش الإسرائـ،ـيلي على فلسطين ولبنان وسوريا.
وأفادت التقارير بأن من أبرز الأمثلة على هذه الظاهرة، “متحف مفترق الحضارات” في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، و”متحف الهولوكوست الإندونيسي” في جزيرة سولاويسي، إضافة إلى “متحف بيسا” في ألبانيا، وهي دولة ذات غالبية سكانية مسلمة.
وبحسب تقرير مكون من 80 صفحة حول هذه الأنشطة، أشار إلى أن المتحف الإندونيسي واجه انتقادات شديدة من شخصيات إسلامية بارزة، إلا أن السلطات المحلية مضت قدمًا في دعمه. أما في دبي، فقد برز رجل الأعمال أحمد المنصوري كمؤسس لمعرض دائم للهولوكوست، حيث عرض قصصًا عن مسلمين أنقذوا يهودًا أوروبيين خلال الحرب العالمية الثانية. وأشادت التقارير الإسرائـ،ـيلية بعدم تعرض هذه المبادرات لتهديدات مباشرة، معتبرة ذلك دليلًا على “تقبل متزايد” لهذه الأنشطة داخل المجتمعات الإسلامية.
كما أوصى معدو التقرير بدعم هذه المتاحف من خلال “مؤسسات دولية”، بعيدًا عن أي تواصل إسرائـ،ـيلي مباشر، للحفاظ على شرعية هذه المبادرات في نظر المجتمعات المسلمة. وأشار التقرير إلى دور الإعلام الأمريكي والمتاحف الأوروبية الجديدة في تعزيز السرديات المتعلقة بالهولوكوست ومواجهة ما وصفه بإنكارها في بعض المجتمعات.
تجدر الإشارة إلى أن إنشاء مثل هذه المتاحف يثير جدلًا واسعًا بين من يعتبرها خطوات لتعزيز التفاهم بين الأديان والثقافات، ومن يراها محاولة لتطبيع روايات تاريخية مثيرة للجدل في ظل استمرار السياسات الإسرائـ،ـيلية تجاه الشعوب المسلمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى