أخبارالعالمالعالم الاسلامي

البروفيسور “رودي ماتيه”: يصدر كتاباً جديداً يعيد النظر في تاريخ الكحول في العالم الإسلامي

في كشف علمي أثار الجدل، أصدر أستاذ التاريخ في جامعة “ديلاوير” البريطانية، البروفيسور رودي ماتيه، كتابه الجديد بعنوان “ملائكة تقرع على باب حانة النبيذ: تاريخ الكحول في العالم الإسلامي”، الذي يعيد قراءة التاريخ المعقد والمتشابك للكحول في المجتمعات الإسلامية.
يستعرض الكتاب الأبعاد التاريخية، الأدبية، والاجتماعية المرتبطة بالكحول، مع التركيز على التناقضات التي ظهرت في بعض الممالك الإسلامية. وأوضح ماتيه أن “الكحول ظل رسميًا محرّمًا دينيًا، ولكن الواقع الاجتماعي والسياسي كان أكثر تعقيدًا، حيث تجاوزت النخبة الحاكمة هذه القوانين، بينما ظل العامة يُنظر إليهم كخاضعين لأحكام صارمة”.
يتناول الكتاب حقبًا زمنية تمتد من العصر الأموي في القرن الثامن الميلادي وحتى العصر الحديث، مرورًا بجمهورية تركيا في عهد أردوغان وباكستان المعاصرة، حيث يسعى إلى الكشف عن ازدواجية المواقف تجاه الكحول. كما يوضح كيف شكّل الشراب المحرم جزءًا من التراث الأدبي والشعري، حيث كان يُصوَّر أحيانًا كرمز إلهي أو “هدية من الله”، وفق توصيفات بعض الكتاب في تلك الفترات.
الكتاب يستند إلى أبحاث دقيقة تشمل دور الكحول في الحياة الثقافية والسياسية، مع إسقاطات تتناول استخدامه في الشعر والأدب، في تناقض واضح مع الموقف الديني المعلن.
يُذكر أن البروفيسور ماتيه، المولود في هولندا، له إسهامات عديدة في دراسة الظواهر الاجتماعية في العالم الإسلامي، بما في ذلك أبحاثه حول المخدرات. وقد استند في بعض دراساته إلى تجربته في إيران خلال عهد الشاه، حيث وصف أهمية الأفيون لإيران بأنها تضاهي أهمية الشاي لبريطانيا.
هذا الكتاب يفتح باب النقاش حول مواضيع شائكة ومثيرة للجدل، ويُتوقع أن يثير ردود فعل واسعة في الأوساط الأكاديمية والثقافية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى