أعلن مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم الأحد، مقتل نحو 70 شخصًا وإصابة 19 آخرين في هجوم استهدف المستشفى السعودي بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور بالسودان، في حادثة وصفها بأنها “فظيعة”.
وأكد غيبريسوس، عبر منشور على منصة “إكس”، أن المستشفى كان مكتظًا بالمرضى والمرافقين الذين كانوا يتلقون الرعاية الطبية أثناء وقوع الهجوم، مشيراً إلى أن هذا المستشفى هو الوحيد الذي لا يزال يعمل في المدينة المحاصرة، مما يعمق من الأزمة الإنسانية في المنطقة.
ورغم أن مسؤولين محليين أعلنوا أمس السبت أرقامًا مماثلة، فإن تصريحات غيبريسوس تعد أول تأكيد دولي على عدد القتلى والجرحى، ما يبرز خطورة الحادث.
واتهم مسؤولون محليون “قوات الدعم السريع” بالوقوف وراء الهجوم، مشيرين إلى أن هذه القوات استهدفت الفاشر بعد حصار مستمر لنحو تسعة أشهر، في محاولة للسيطرة على المدينة التي تعد آخر معاقل الجيش في إقليم دارفور.
ولم تعترف قوات الدعم السريع على الفور بالاتهام، رغم تصعيد عملياتها مؤخرًا ضد الفاشر، وفقًا لموقع “سودان تربيون”، الذي ذكر أن المدينة تعرضت لهجوم عنيف صباح الجمعة، وصف بأنه الأشد منذ بدء الحصار.
ويزيد هذا الهجوم من تعقيد الوضع الإنساني في شمال دارفور، حيث يعاني السكان من حصار طويل الأمد ونقص حاد في الخدمات الطبية والإمدادات الأساسية.
وتأتي الحادثة وسط تحذيرات منظمات دولية من أن استمرار النزاع الذي اندلع في 15 أبريل 2023، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، سيؤدي إلى المزيد من المعاناة وفقدان الأرواح.
وتتزايد المطالب الدولية بوقف فوري لإطلاق النار، وضمان حماية المرافق الصحية والمدنيين في المناطق المتضررة من النزاع.