أخبارالإعلام الشيعيالعالم الاسلاميالعتبات والمزارات المقدسةالعراق

العاصمة بغداد تكتسي بالحزن في أضخم تشييع رمزي لنعش الإمام الكاظم (عليه السلام)

غمرت الأحزان مدينة الكاظمية المقدسة في بغداد اليوم، حيث شهدت أضخم مراسيم تشييع رمزي لنعش الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) بمشاركة ملايين المعزين الذين احتشدوا من كل صوب وحدب، لتجديد البيعة والوفاء لذكرى إمامهم المظلوم.


اكتظت الشوارع المحيطة بمرقد الإمامين الجوادين (عليهما السلام) بجحافل المحبين والموالين، الذين قدموا من داخل العراق وخارجه، حاملين رايات الحزن والسواد، فيما ترددت الأناشيد والمراثي التي أدمت القلوب وأذرفت الدموع. استحضر المشيعون في هذه الذكرى الأليمة تفاصيل الفاجعة الكبرى، حين تُرك نعش الإمام الكاظم (عليه السلام) مسجّى بلا مشيعين على جسر بغداد، في مشهد يمزّق أفئدة المحبين ويعيد للأذهان مأساته التي خلدها التاريخ.


وفي أجواء يغمرها الخشوع والأسى، أكد المشيعون في كلمات مؤثرة لـ”وكالة أخبار الشيعة”: “إن إحياء ذكرى الإمام الكاظم (عليه السلام) هو تجديد لولائنا لأهل البيت (عليهم السلام)، وتأكيد على أننا لن ننسى مظلوميته ولا تلك المحن التي واجهها من سجنه واضطهاده على يد الطغاة الجائرين.”


وأضافوا: “هذا النعش الرمزي الذي نحمله اليوم هو رسالة وفاء خالدة، نجدد بها العهد للإمام المظلوم، ونحيي شعائره التي ستظل قائمة مهما حاول أعداء الإنسانية طمسها.”
وأعرب المشاركون عن عميق حزنهم لما تعرض له الإمام الكاظم (عليه السلام) من اضطهاد وآلام، مشيرين إلى أن مصابه ليس فقط مصيبة أهل البيت (عليهم السلام)، بل هو جرح في وجدان الأمة الإسلامية بأسرها.
من جانبه، أكد المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي في وقت سابق، أن تعظيم ذكر أهل البيت (عليهم السلام) وإقامة شعائرهم المقدسة من أعظم القربات إلى الله سبحانه وتعالى، مشيدًا بالملايين الذين يشاركون في هذه المراسيم الحزينة ويعبرون عن وفائهم الفريد للنبي وأهل بيته (عليهم السلام).


هكذا، وبين هتافات المواسين ودموع المحبين، غدت الكاظمية لوحة من الحزن والوفاء، شاهدة على صمود شعائر أهل البيت (عليهم السلام)، ورابطًا روحيًا يجمع القلوب رغم قسوة المحن وفواجع التاريخ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى