أخبارالعالم الاسلاميالعراق

مطالبة برلمانية بنقل ملكية سجن نقرة السلمان إلى مؤسسة الشهداء وحمايته كمعلم تاريخي

قدّم شوان محمد كلاري، نائب رئيس لجنة الشهداء والضحايا في البرلمان العراقي، طلباً رسمياً إلى رئيس الوزراء لنقل ملكية الأراضي والممتلكات التي تضم مقابر جماعية في سجن نقرة السلمان بمحافظة المثنى إلى مؤسسة الشهداء. ويهدف هذا الطلب إلى الحفاظ على قدسية هذه المواقع التي شهدت واحدة من أسوأ الفصول في تاريخ العراق، حيث ارتكب النظام البعثي جرائم إبادة جماعية بحق آلاف المدنيين الأكراد خلال حملة الأنفال في ثمانينيات القرن الماضي.


نقرة السلمان، الذي يقع في صحراء قاحلة قرب الحدود العراقية السعودية، يعد واحداً من أقدم السجون في البلاد، وكان شاهداً على عمليات تعذيب وإعدام نفذها النظام السابق بحق آلاف الأكراد من نساء وأطفال وشيوخ، بعد نقلهم قسراً من كردستان إلى هذا السجن.
وفي بيان اطلعت عليه “وكالة أخبار الشيعة”، قال النائب كلاري إن نقل الملكية إلى مؤسسة الشهداء يمثل خطوة ضرورية لحماية هذه المواقع التي تحمل قيمة تاريخية وإنسانية كبيرة، وضمان عدم المساس بقدسية رفات الضحايا. وأضاف أن وضع هذه المواقع تحت إشراف المؤسسة يهدف إلى تحويلها إلى معالم تروي للأجيال القادمة قصص التضحيات والجرائم التي ارتكبها النظام البعثي.
ودعا كلاري إلى إقامة نُصُبٍ تذكارية وشواخص في هذه المواقع، لتكون شاهدة على وحشية النظام السابق، كما أعرب عن أمله في استجابة الحكومة لهذا الطلب واتخاذ الإجراءات اللازمة لتفعيل نقل الملكية.
ويذكر أن ذوي الضحايا الكرد المؤنفلين وعائلاتهم يحيون سنوياً مراسيم استذكار قرب سجن نقرة السلمان، الذي يضم عشرات المقابر الجماعية لآلاف الضحايا، الذين تعرضوا لأبشع الجرائم بما في ذلك دفنهم أحياء على يد أزلام النظام السابق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى