الأمم المتحدة: 40% من أطفال اليمن محرومون من التعليم بسبب الحرب والأزمة الإنسانية

أعلنت الأمم المتحدة أن 40% من الأطفال في اليمن يعانون من الحرمان من التعليم بسبب الصراع المستمر منذ نحو عقد، مما يعمق الأزمة الإنسانية في البلاد. وأشارت البيانات الأممية إلى أن الحرب التي تدور رحاها في اليمن منذ حوالي عشر سنوات أدت إلى حرمان مئات الآلاف من الأطفال من حقهم الأساسي في التعليم.
وبحسب تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، فإن 61% فقط من الأطفال اليمنيين في سن الدراسة يلتحقون بالمدارس، بينما يُحرم أكثر من 4.5 ملايين طفل من التعليم. ومن أصل 10.7 ملايين طفل في سن الدراسة في اليمن، ويعاني عدد كبير منهم من صعوبة الوصول إلى المدارس بسبب الأوضاع الأمنية والعوائق المرتبطة بالصراع.
وأظهرت البيانات أن أكثر من 20% من المدارس الابتدائية والثانوية مغلقة، نتيجة الأضرار التي لحقت بها جراء الحرب أو استخدامها لأغراض أخرى كإيواء النازحين.
وأفاد التقرير أن ثلثي الأطفال في سن الدراسة يعيشون في مناطق يصعب الوصول إليها بسبب الأزمات التي خلفتها الحرب والقيود المفروضة على الحركة. كما أكد أن الفقر المتزايد ونقص الموارد التعليمية يزيدان من تعقيد الوضع، ما يحرم أجيالاً كاملة من اليمنيين من التعليم الأساسي.
وفي ظل هذه الأزمات، انضم مليون شخص إضافي إلى قائمة المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية، وفقاً للأمم المتحدة، مما يرفع العدد الإجمالي للأشخاص الذين يحتاجون إلى الدعم الإنساني في اليمن إلى مستويات قياسية.
وحذرت الأمم المتحدة من أن استمرار حرمان الأطفال من التعليم سيؤدي إلى آثار كارثية طويلة الأمد على مستقبل البلاد. وقالت إن الأطفال غير الملتحقين بالمدارس أكثر عرضة لخطر الاستغلال في العمل أو التجنيد من قبل الأطراف المتصارعة.
وتأتي هذه الأرقام لتؤكد ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة من قبل المجتمع الدولي لمعالجة أزمة التعليم في اليمن، وضمان حق الأطفال في التعليم رغم التحديات الهائلة التي تواجههم.