أخبارأفريقياالعالم

اشتباكات دامية في “بونتلاند” الصومالية تسفر عن مقتل أكثر من 20 شخصًا

نشرت شبكة “فويس أوف أميركا” الإخبارية تقريرًا ميدانيًا حول ما وصفته بـ”الأحداث الدموية” في منطقة “بونتلاند” الصومالية، التي شهدت على مدار اليومين الماضيين مواجهات عنيفة بين قوات الأمن المحلية وعناصر تابعة لتنظيم د1عش الإرهـ،ـابي.
ووفقًا لتصريحات السلطات المحلية مساء الثلاثاء، أسفرت الاشتباكات عن مقتل أكثر من 20 شخصًا، بينهم 15 عنصرًا من التنظيم و7 جنود، بالإضافة إلى إصابة 10 آخرين. وأكد العميد محمود محمد أحمد، المتحدث باسم العملية الأمنية في المنطقة، أن التنظيم لجأ إلى استخدام عبوات ناسفة لحماية مخابئه، مما أدى إلى مقتل 6 جنود وإصابة 3 آخرين أثناء محاولة إزالة الألغام.
وشهدت العمليات العسكرية، التي بدأت يوم الأحد، مقتل 8 مقاتلين من التنظيم، بينما أسفرت اشتباكات يوم الاثنين في منطقة “لبا-أفلي” عن مقتل 7 آخرين وسقوط قتيل وجريحين في صفوف القوات الأمنية.
وأشار سكان محليون إلى أنهم شاهدوا جثث مقاتلي التنظيم متناثرة على الطرق المؤدية إلى جبال “عيل مسكت”، وهي المنطقة التي تركزت فيها العمليات العسكرية.
وكانت السلطات في “بونتلاند” قد أطلقت هجومًا عسكريًا موسعًا منذ الشهر الماضي لتطهير المناطق الجبلية من وجود التنظيم الإرهـ،ـابي، حيث دعا قائد المنطقة، سعيد عبد الله دني، السكان المحليين لدعم القوات الأمنية.
ورغم صغر حجم تنظيم داعش في الصومال مقارنة بحركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، إلا أن تقارير أمنية حذرت من تزايد قوته، مع ارتفاع أعداد مقاتليه إلى ما بين 500 و600 عنصر، نتيجة انضمام عناصر جديدة من الشرق الأوسط وأفريقيا.
كما أصدرت الأمم المتحدة تحذيرات بشأن تنامي نشاط التنظيم في الصومال ودول أفريقية أخرى مثل الموزمبيق وجمهورية الكونغو الديمقراطية، مما يثير مخاوف من تصعيد الهجمات الإرهـ،ـابية على المستوى الإقليمي، خصوصًا مع بقاء قائد التنظيم في الصومال، عبد القادر مؤمن، طليقًا رغم الجهود المبذولة لاعتقاله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى