شبكة مسيحية تدين التطرف وتدعو إلى مواجهة الكراهية بالمحبة وفق نهج السيد المسيح (عليه السلام)
نشرت شبكة “Mission Network News” الإخبارية، المتخصصة بأخبار الطائفة المسيحية حول العالم، مقالاً افتتاحياً أدانت فيه لجوء بعض الجهات المسيحية في الغرب إلى التطرف لمواجهة ما تصفه بالتطرف الإسلامي.
وفي المقال، نقلت الشبكة عن “مايك باتينو”، ممثل منظمة “Global Catalytic Ministries” الدينية، تأكيده على أن “محبة السيد المسيح (عليه السلام) الحقيقية لديها القدرة على قلب الأخلاقيات القائمة على الخوف في الإسلام رأسًا على عقب”، مشيرًا إلى أنه شهد مثل هذه التحولات عدة مرات.
وأوضح باتينو أن مواجهة الجماعات المتطرفة مثل داعش والقاعدة لا تكون بتطرف عدائي، بل بـ”تطرف المحبة”، حيث يرى أن هذه المحبة الصادقة قادرة على تغيير قلوب المتطرفين وجعلهم أتباعًا للنبي عيسى (عليه السلام). وأضاف: “عندما يختبر هؤلاء محبة المسيح الحقيقية، ستتغير قلوبهم جذرياً”.
كما أبدى باتينو استغرابه من ردود الفعل العاطفية العنيفة التي يظهرها بعض المسيحيين تجاه العقائد المخالفة، مؤكدًا أن هذه الرسائل العدائية تتناقض مع جوهر رسالة السيد المسيح المبنية على المحبة والمغفرة.
وأشار الكاتب إلى أن النظرة العدائية تجاه المسلمين أو أي مجموعة دينية أخرى تعكس انحرافاً عن رسالة المسيح، داعيًا إلى التخلي عن ما وصفه بـ”عقلية الغزو الرومانية” التي تعتمد على القوة والإكراه، واستبدالها بنهج المسيح القائم على التغيير الداخلي.
واختتم باتينو مقاله بدعوة المؤمنين إلى الصلاة من أجل المتطرفين –سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين– ليصبحوا أدوات محبة وسلام في طريق الله، مهما كانت التحديات التي تواجههم.