أخبارالعالمالعالم الاسلامي

“موقع باثيوس”: الزكاة الإسلامية نموذج لتحقيق العدالة الاقتصادية التي حلم بها “مارتن لوثر كينغ”

ذكر موقع “باثيوس Patheos” البحثي الأمريكي، أنه في الوقت الذي يحتفي فيه العالم بإرث الدكتور “مارتن لوثر كينغ” كأيقونة للنضال ضد العنصرية في والولايات المتحدة، تظل رؤيته للعدالة الاقتصادية مهملة في ظل تفاقم الأزمات الاجتماعية، فهل نحن على مشارف كارثة إنسانية، أم أننا نملك الأدوات لإنقاذ ملايين الأرواح؟
وقال الموقع في مقال له، إنه “وفقًا لآخر التقارير الصادرة عن وزارة الإسكان والتنمية الحضرية الأمريكية، فقد شهد عام 2024 زيادة مهولة بنسبة (18%) في معدلات التشرد، وهي الأعلى منذ عقود، بأكثر من (770,000) شخص بلا مأوى، بينهم (150,000) طفل يعيشون في ظروف مأساوية، وبينما تتآكل برامج الرعاية الأساسية كـ”WIC” و”SNAP” أمام تزايد الاحتياجات، يقف المجتمع عاجزًا عن مواجهة هذا التسونامي الإنساني.
وكان الدكتور “كينغ” مدركًا تمامًا لهذا التحدي، بقوله “لدينا الموارد لإنهاء الفقر”، لكنه لم يرَ يومًا يتحقق فيه هذا الوعد، ففي الوقت الذي يتجاهل فيه العالم الحديث، إرث “كينغ” الاقتصادي، نجد جذور الحل في تعاليم الإسلام التي أُرسيت قبل أكثر من (1400) عام، فنظام “الزكاة” الإسلامي لا يُعد فقط آلية لمكافحة الفقر، بل هو نموذج لإعادة توزيع الثروة بصورة عادلة، حيث يُطلب من كل مسلم قادر تخصيص 2.5% من ثروته غير المستخدمة لمساعدة الفقراء والمحتاجين، مما يخلق دورة اقتصادية مستدامة تُبعد المجتمع عن مستنقع التفاوت الطبقي.
وأشار الموقع البحثي إلى أن الزكاة ليست ضريبة عادية يُجبر الناس على دفعها خوفًا من الحكومة، بل هي التزام يُقدمه المسلم طواعية بدافع الحب والرحمة تجاه الفقراء والمحتاجين، وهو تعليم مركزي في الإسلام.
وفي الوقت الذي تستعد فيه الولايات المتحدة، لإحياء ذكرى الدكتور “كينغ”، شدد المقال على ضرورة التساؤل حول كيفية تكريم إرث هذا المفكر بصورة حقيقية؟ مستدركاً أن الجواب قد يكمن في تبني مبادئ العدالة الاقتصادية المستمدة من تعاليم الإسلام، والتي تتلاقى مع حلم “كينغ” بمستقبل يحقق المساواة للجميع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى