في مؤتمر مشترك علماء جامو وكشمير يدعون للوحدة ويحذرون من الفتن الطائفية
في خطوة حاسمة لمواجهة الانقسامات الطائفية المتزايدة، شهد إقليم جامو وكشمير أمس الإثنين، مؤتمرًا صحفيًا غير مسبوق، نظمه كلٌ من “مجلس العلماء المتحدين” و”مجلس قانون الأحوال الشخصية للمسلمين”، حيث أطلق على هامش المؤتمر، رئيس جمعية “أنجمان الشريعة” الممثلة لشيعة الإقليم، العلّامة “آغا سيد حسن الموسوي الصفوي”، تصريحات نارية محذرًا من التهاون مع مثيري الفتن بين الشيعة والسنة.
وفي حضور لافت لعلماء دين بارزين من كلا الطائفتين، دعا المشاركون إلى نبذ الطائفية وإرساء أسس الوحدة والسلام داخل المجتمع الإسلامي، وفي تحذير شديد اللهجة، أكد “الصفوي” إن “أي شخص يجرؤ على الإدلاء بتصريحات معادية للطائفة الشيعية أو السنية سيتم إدراجه في القائمة السوداء وسيواجه إجراءات صارمة”، مشدداً على أن مثل هذه التصرفات لا تخدم سوى أعداء الإسلام وتضعف النسيج المجتمعي.
وأشار العلّامة البارز بفخر إلى الإرث التاريخي لعائلة “آغا” التي كانت دائمًا في طليعة الجهود الرامية لتعزيز الأخوَّة الإسلامية، حيث خصّ بالذكر شخصيات مرموقة مثل “آية الله آغا سيد مهدي” و”آية الله آغا سيد يوسف”، اللذين كرسا حياتهما لتوحيد صفوف المسلمين.
واختُتم المؤتمر بتجديد الالتزام بمحاربة الطائفية وتعزيز التفاهم بين الطوائف، مع تأكيد صارم على أن الإسلام دين سلام ولا مكان فيه للكراهية والانقسام.