قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” إن 35 طفلًا فلسطينيًا يُقتلون يوميًا في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر 2023، ما أدى إلى مقتل أكثر من 15 ألف طفل خلال 14 شهرًا، وفقًا للبيانات الطبية. وعبّر المتحدث باسم “يونيسف”، جيمس إلدر، خلال مؤتمر صحفي بجنيف، عن صدمته إزاء هذه الأرقام، واصفًا الوضع في غزة بأنه مأساوي وغير مسبوق.
في سياق متصل، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” أن القنابل الإسرائيلية تسببت بإعاقات دائمة لنحو 15 طفلًا يوميًا خلال عام 2024. وبحسب تقرير لمنظمة “أنقذوا الطفولة” البريطانية، فإن أكثر من 475 طفلًا شهريًا يعانون من إصابات خطيرة تشمل فقدان الأطراف وضعف السمع، نتيجة استخدام الأسلحة المتفجرة في القطاع.
وأشارت “أونروا” إلى أن الأزمة الإنسانية في غزة تفاقمت بشكل خطير بسبب نقص الوقود، حيث أوضح تقرير لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أن المستشفيات العاملة جزئيًا استنفدت مخزونها الاحتياطي من الوقود، مما يهدد الخدمات الطبية والمياه والصرف الصحي بالتوقف.
وأضافت الوكالة أن شمال القطاع يشهد منذ أكثر من 100 يوم هجومًا بريًا مكثفًا وحصارًا مشددًا أدى إلى انعدام شبه تام للمساعدات الإنسانية، مع انقطاع حاد في الاتصالات والإنترنت. وأوضحت أن عشرات الآلاف من العائلات ما زالت تعيش في 80 ملجأ تديره “أونروا”، وسط نزوح 1.9 مليون شخص، أي نحو 90% من سكان غزة، بعضهم نزح أكثر من عشر مرات.
وفي تطور آخر، أعلنت “أونروا” أن القوات الإسرائـ،ـيلية أصدرت أوامر إخلاء في منطقة النصيرات، مما يهدد 17 منشأة تابعة للوكالة في المنطقة.
جاءت هذه التصريحات بعد إعلان قطر، الأربعاء، نجاح الوساطة القطرية المصرية الأمريكية في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، يبدأ تنفيذه الأحد المقبل.
ويأتي ذلك بينما ارتكبت إسرائيـ،ـل إبادة جماعية في غزة، أودت بحياة أكثر من 157 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، بينهم أطفال ونساء، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث.