أخبارالعالم

لجنة حماية الصحفيين تكشف عن ارتفاع عدد المعتقلين حول العالم إلى 361 صحفياً في عام 2024

شهدت الساحة الصحفية العالمية ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الصحفيين المعتقلين خلال عام 2024، حيث بلغ العدد الإجمالي 361 صحفياً، وفقاً لتقرير لجنة حماية الصحفيين الصادر في 16 كانون الثاني/يناير. ووفقاً للتقرير، تُعتبر الصين الدولة الأكثر احتجازاً للصحفيين، بينما حلت إسرائـ،ـيل في المرتبة الثانية، وهو ما يُعد حدثاً غير مسبوق في تاريخها.
إسرائـ،ـيل، التي كانت تحتل في السنوات السابقة مراتب أقل، شهدت تصاعداً كبيراً في اعتقال الصحفيين منذ بداية الحرب في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، حيث تأثرت التغطية الإعلامية بشكل كبير جراء الحملة العسكرية على غزة. وأكدت لجنة حماية الصحفيين أن إسرائـ،ـيل تحتجز حالياً 43 صحفياً، ما يجعلها تحتل المرتبة الثانية بعد الصين التي تحتجز 50 صحفياً في سجونها. وتعتبر هذه الأرقام الأعلى التي يتم تسجيلها منذ عام 2022.
أما في ميانمار، فتتواصل حملة اعتقال الصحفيين على خلفية قمع السلطات العسكرية، حيث سجلت تقارير اللجنة اعتقال 35 صحفياً، بينما كانت بيلا روسيا قد اعتقلت 31 صحفياً، فيما احتجزت روسيا 30 صحفياً خلال العام ذاته.
وفي سياق متصل، أكدت جودي غينسبيرغ، رئيسة منظمة “الدفاع عن حرية الصحافة”، أن “الرقابة الواسعة النطاق” في الصين تعيق القدرة على تحديد أعداد المعتقلين بدقة، مشيرةً إلى أن السجون في هونغ كونغ قد شهدت ارتفاعاً كبيراً في عدد الصحفيين المعتقلين.
وقالت غينسبيرغ في بيان لها: “إن هذه الأرقام تثير قلقاً بالغاً، خاصة مع الارتفاع المستمر في الاعتداءات على الصحفيين، التي تعد بداية لهجوم أوسع على الحريات الأساسية مثل حرية الوصول إلى المعلومات، وحرية التنقل والتجمع”. ووصفت هذه الأعداد بأنها الأعلى منذ عام 2022، عندما بلغ عدد الصحفيين المعتقلين 370 صحفياً.
ويؤكد التقرير على أن قارة آسيا تُعتبر الأكثر تصدراً لقائمة الدول التي تعتقل الصحفيين، حيث تتصدر الصين القائمة تليها إسرائـ،ـيل، فيما تعاني ميانمار وروسيا من تصاعد الاعتقالات المتعلقة بحرية الصحافة في إطار محاولاتها لإخفاء الحقائق عن الجمهور العالمي.
من جانبه، لا يزال يثير القلق الدولي استمرار اعتقال الصحفيين، وهو ما يعكس واقعاً قاتماً لحرية الصحافة حول العالم، حيث باتت الصحافة المستقلة تواجه تحديات أكبر في ظل تصاعد قمع الحكومات للحريات الإعلامية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى