في تصعيد جديد يهدد استقرار منطقة شمالي نيجيريا، أقدمت جماعة إرهـ،ـابية جديدة تُدعى “لاكوَراوا”، على تنفيذ هجوم مروّع استهدف مسيحيين في قرية “غومكي”، بولاية “كيبي”، حيث تسعى هذه الجماعة المتطرفة من وراء عملياتها هذه، إلى إقامة ما تسميه بـ”خلافة إسلامية عابرة للحدود” وفق المنهج الد1عشي.
ووفقاً لمصادر محلية، فقد اقتحم مسلحون موقع بناء يتبع شركة اتصالات كبرى، حيث كان ثلاثة مسيحيين يعملون على تركيب برج مراقبة خليوية، مما أسفر عن مقتلهم جميعاً، فيما أكدت تقارير طبية من مستشفى “سير يحيى التخصصي” المحلي، إلى جانب بيان المتحدث باسم شرطة ولاية “كيبي” أن الهجوم أودى بحياة شخص رابع من سكان المنطقة التي وقع فيها الهجو الإرهـ،ـابي.
هذا وقد أعقب الهجوم نشر فرق أمنية إضافية في المنطقة، مع تعهد الشرطة بملاحقة منفذي الجريمة، كما دعا مفوض الشرطة المجتمع المحلي إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية، في الوقت الذي تتصاعد فيه مشاعر الخوف بين السكان المسيحيين الذين يعانون من انعدام الأمن المتزايد.
وتوصف جماعة “لاكوَراوا” بأنها تهديد إقليمي كبير يمتد تأثيره عبر مالي، النيجر، وليبيا، مع هدف واضح لتأسيس “خلافة إسلامية” تمتد إلى جمهورية غانا المجاورة، فيما يرى محللون أمنيون أن الجماعة تمثل خطراً أكبر من جماعتيّ “بوكو حرام” التابعة لتنظيم القاعدة الإرهـ،ـابي، و”ولاية غرب إفريقيا الإسلامية” التابعة لتنظيم د1عش الإرهـ،ـابي.
وقال المحلل الأمني، “أوال جون”، إن الجماعة تركز على قمع حرية العبادة للمسيحيين في شمالي نيجيريا، حيث تتعرض كنائسهم ومدارسهم لهجمات ممنهجة تهدف إلى القضاء على وجودهم.
وفي ظل تصاعد موجة العنف المسلح، وجهت المنظمات المسيحية الدولية دعوات للصلاة والدعم للكنيسة المضطهدة في نيجيريا، محذرة من أن استمرار نشاط الجماعات المتطرفة قد يدفع المنطقة إلى مزيد من الفوضى.