أخبارالعالمالعالم الاسلامي

تقرير دولي: الإسلام أول من حذر من أخطار الكحول وأضراره على الإنسان والمجتمع

ألقى تقرير دولي حديث، الضوء على المخاطر الصحية والاجتماعية المتزايدة للكحول، مشيرًا إلى أن الإسلام كان السباق منذ أكثر من 1400 عام في التحذير من هذه الآفة التي تهدد صحة الإنسان وعقله وأخلاقه.
الإسلام لم ينظر إلى الكحول كمجرد مشروب ضار، بل وصفه بأنه (رجس من عمل الشيطان)، ووضع تشريعًا حاسمًا لتحريمه، حمايةً للإنسان من الوقوع في هاوية الإدمان والتدمير الذاتي. وجاءت هذه التحذيرات لتثبت على مر السنين أنها ليست أحكامًا دينية فقط، بل رؤى استباقية تتفق مع أحدث الأبحاث العلمية والطبية.
مؤخرًا، شددت منظمة الصحة العالمية على عدم وجود مستوى آمن لاستهلاك الكحول، مؤكدةً ارتباطه بأمراض خطيرة مثل السرطان وأمراض الكبد. وتعتزم أيرلندا تطبيق سياسة رائدة بحلول عام 2026 تلزم الشركات بوضع تحذيرات صحية واضحة على المشروبات الكحولية.
كما انضمت دول مثل كوريا الجنوبية وكندا إلى جهود مكافحة الكحول، بينما أطلق طبيب أمريكي بارز دعوة لوضع ملصقات تحذيرية تشير إلى ارتباط الكحول بالسرطان. ورغم هذه الجهود، لا تزال الكثير من الدول مترددة في اتخاذ إجراءات صارمة.
التقرير أشار إلى ارتفاع معدلات استهلاك النساء للكحول، ما أدى إلى زيادة مقلقة في حالات سرطان الثدي واضطرابات المناعة. وكشفت مجلة “ناشيونال جيوغرافيك” أن الكحول يقتل النساء بأعداد غير مسبوقة، مما يعكس تأثيره المدمر على الصحة الجسدية والنفسية.
ولم تتوقف أضرار الكحول عند الصحة فقط، بل امتدت إلى تدمير حياة الأفراد. الممثل الشهير توم هولاند اعترف مؤخرًا بشعوره بأنه “عبد للكحول”، مما يعكس مدى تأثير الإدمان على حياة الأشخاص وقراراتهم.
وعلى عكس التردد العالمي الحالي، جاء الإسلام منذ البداية ليعلن تحريم الكحول تحريمًا قاطعًا، واصفًا إياه بأنه “أم الخبائث”. القرآن الكريم حذر من آثاره الخطيرة في قوله تعالى: (إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) المائدة: 91.
الإسلام لم يكتفِ بالتحذير من أضرار الكحول الصحية، بل ركز على تداعياته الأخلاقية والاجتماعية، إذ اعتبره عاملًا رئيسيًا في تدمير المجتمعات وانحطاط القيم.
هذا التقرير يعيد التأكيد على رؤية الإسلام الاستباقية التي وضعت الإنسان في قلب التشريع، حمايةً له من أي خطر يُهدد حياته وسلامته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى