من ذي قار إلى بغداد.. جموع الموالين تزحف بمسيرة عزاء راجلة لإحياء استشهاد الإمام الكاظم عليه السلام
في مشهد يغمره الحزن والولاء، تواصل الحشود الموالية زحفها الراجل صوب مدينة الكاظمية المقدسة، حيث مرقد الإمام الشهيد موسى الكاظم (عليه السلام)، لتقديم العزاء في ذكرى استشهاده الأليمة.
وقال القائمون على المسيرة في تصريح خاص لـ”وكالة أخبار الشيعة”، أن جحافل العزاء انطلقت من مدينة الناصرية في محافظة ذي قار جنوب العراق، قبل عدة أيام، حطت رحالها اليوم في مدينة الكوت، بقيادة موكب “شهيد الجمعة الحسيني” الذي اعتاد تنظيم هذه المسيرة الكاظمية السنوية. وأوضحوا أن المسيرة يتقدمها النعش الرمزي للإمام الكاظم (عليها السلام)، يرفعه السائرون، في تعبير مؤثر عن الحزن العميق والوفاء الأبدي لصاحبة المصاب.
وبرفع الرايات السوداء والشعارات الولائية، صدحت حناجر السائرين بمراثٍ تفيض بالحب والوفاء للعترة النبوية الطاهرة، مستذكرين إمامهم السجين (عليها السلام) وما تعرض له من ظلم وآلام على يد طغاة عصره العباسيين.
وأكد القائمون على الموكب أن هذه المسيرة ليست مجرد خطوات على درب العزاء، بل هي رسالة متجددة للأجيال، تهدف إلى ترسيخ قيم الولاء لآل البيت (عليهم السلام) وتعميق الارتباط بمنهجهم القويم. وأشاروا إلى أن المسيرة، بقيادة النعش الرمزي، تمثل رمزًا للثبات على العترة الطاهرة (عليهم السلام)، التي كانت وما زالت وستبقى منارة للحق والصبر، وتجسيدًا لرسالتها الخالدة.
ووصف المشاركون هذه المسيرة بأنها شهادة وفاء متجددة للإمام المظلوم (عليه السلام)، مؤكدين أن ولاءهم يتجدد عامًا بعد آخر، وأن أقدامهم لا تتعب على درب الدفاع عن مظلومية أَهل بيت النبوة.
ومن المنتظر أن تصل قوافل السائرين إلى مدينة الكاظمية المقدسة في الأيام المقبلة، حيث سيُقام مجلس عزاء مهيب عند مرقد الإمامين الكاظمين (عليهما السلام)، في لوحة تفيض بالحب والوفاء لصاحبة المصاب الأعظم.