الأزمة الإنسانية تتفاقم في اليمن ومطالبات بحماية المدنيين
يواجه المدنيون في اليمن أوضاعًا إنسانية مأساوية، مع استمرار النزاع الذي يزيد من تفاقم الأزمات التي يعانون منها في مجالات متعددة، من بينها سوء التغذية والظروف المعيشية القاسية.
وأكدت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، جويس مسويا، في إحاطتها أمام مجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء 15 كانون الثاني/يناير، أن الوضع الإنساني في اليمن خطير، مطالبة جميع الأطراف المعنية بحماية المدنيين.
وأوضحت مسويا أن الأزمة الإنسانية تتفاقم، مشيرة إلى تقديرات النداء الإنساني لعام 2025 الذي سيتم نشره قريبًا. وأضافت أن الشهر الماضي شهد زيادة مقلقة في الهجمات التي استهدفت البنية التحتية الحيوية التي يعتمد عليها ملايين المدنيين في تأمين الكهرباء، والحركة الآمنة، واستيراد المواد الغذائية الأساسية والإمدادات الطبية.
وأكدت أن نحو 19.5 مليون مدني في اليمن سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية وحماية هذا العام، بزيادة تقدر بـ 1.3 مليون شخص مقارنةً بالعام الماضي. وشددت على أن أكثر من نصف سكان البلاد، أي ما يزيد عن 17 مليون شخص، يواجهون صعوبة في تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية، مشيرة إلى أن الفئات الأكثر تهميشًا، مثل النساء والفتيات، والنازحين، والمجتمعات المهمشة، هم الأكثر تضررًا.
كما أضافت مسويا أن الأطفال هم من بين الفئات الأكثر عرضة للخطر، حيث يعاني ما يقارب نصف الأطفال دون سن الخامسة من تأخر في النمو نتيجة سوء التغذية.
وأعربت عن مطالبتها لجميع الأطراف بضرورة احترام القانون الدولي الإنساني وتفعيل الإجراءات التي تضمن حماية المدنيين وتجنب استهداف البنية التحتية الحيوية التي يعتمد عليها السكان في حياتهم اليومية.