أخبارالعالم

بعد تهديدٍ بإدراجها كمنظمة إرهـ،ـابية.. إلغاء مؤتمر جماعة إسلامية متطرفة في أونتاريو

أعلنت جماعة إسلامية متطرفة عن إلغاء مؤتمرها السنوي بعد تصاعد الضغوط الشعبية والرسمية ضد إقامة هذا المؤتمر.
جاء هذا الإعلان بعد يوم واحد من تصريح الحكومة الفيدرالية الكندية بأنها بصدد دراسة إدراج هذه الجماعة كمنظمة إرهـ،ـابية، استنادًا إلى سجلها في تمجيد العنف وترويج الفكر المتطرف والدعوة لإقامة دولة خلافة وفق المنهج الد1عشي.
هذا وقد أصدر وزير السلامة العامة الفيدرالي، “ديفيد مكنتي”، بيانًا مساء يوم الاثنين، أكد فيه أن تاريخ الجماعة، المعروفة باسم “حزب التحرير – كندا”، يتعارض مع القيم الكندية، مشيرًا إلى دعمها لجماعات إرهـ،ـابية، بالإضافة إلى خطابها المتسم بالتطرف والدعوة الى العنف.
وفيما بدا كاستجابة لضغط الحكومة والمجتمع المدني، أعلن “حزب التحرير – كندا” على صفحته الرسمية في موقع فيسبوك، إلغاء المؤتمر المقرر عقده هذا الأسبوع والمعنون بـ “الخلافة 2025″، مشيراً إلى ما أسماه بـ “ظروف خارجة عن السيطرة”، حيث تمت إزالة جميع المواد الترويجية للمؤتمر من منصاته.
وكان المؤتمر المذكور يروج لفكر ثوري يدعو إلى الإطاحة بالحكومات القائمة واستبدالها بـ “خلافة إسلامية موحدة” تخضع لأحكام الشريعة الإسلامية الصارمة، مما أثار موجة من الإدانات الحادة من قادة مدنيين وجماعات دينية متعددة، بما في ذلك منظمات إسلامية بارزة.
من بين أبرز المعارضين لإقامة هذا الحدث المثير للجدل، هو “المجلس العالمي للأئمة”، وهو منظمة غير حكومية تسعى إلى تعزيز الشمولية والتعايش، حيث أصدر رسالة إلى وزارة السلامة العامة الكندية، حذر فيها من خطورة المؤتمر وأهدافه، مشيراً إلى أن أيديولوجية الجماعة تهدد الوحدة الوطنية وتعرض الشباب المسلم لخطر التطرف.
وفي بيان لاحق، رحب المجلس بإلغاء المؤتمر، معربًا عن تقديره لاهتمام السلطات الكندية بمخاوفه، حيث جاء في البيان، أن هذه الخطوة تعكس التزام الحكومة بحماية القيم الكندية وتعزيز السلام المجتمعي.
يذكر أن قرار الإلغاء كان قد لاقى أصداءً إيجابية بين الأوساط السياسية والدينية في كندا، حيث وصفه كثيرون بأنه انتصار للوسطية والاعتدال، بينما تواصل الحكومة الكندية تقييم الجماعة ودورها المحتمل في نشر الفكر المتطرف بين صفوف أتباعها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى