جموع المؤمنين في كربلاء المقدسة تحيي ذكرى استشهاد السيدة زينب الكبرى (عليها السلام)
وسط أجواء الحزن والأسى، أحيت جموع المؤمنين من شيعة أهل البيت (عليهم السلام) في مدينة كربلاء المقدسة ذكرى استشهاد السيدة زينب الكبرى (عليها السلام)، التي تصادف اليوم الخامس عشر من شهر رجب، بجوار حرم الإمام الحسين وأخيه العباس (عليهما السلام).
وشهدت المدينة المقدسة توافد آلاف الزائرين لإقامة مراسم العزاء، حيث عبّر المعزون عن بالغ تفجعهم لهذه المناسبة الأليمة، مستذكرين المآسي التي مرت بها “أم المصائب” السيدة زينب (عليها السلام) ودورها في نهضة عاشوراء. كما أعرب المؤمنون المعزون عن حزنهم العميق لعدم تمكنهم هذا العام من إحياء الذكرى عند مرقدها الطاهر في دمشق بسبب الأوضاع الأمنية والتحولات السياسية التي تمر بها سوريا.
وشهدت ليلة الاستشهاد ويومه إقامة مجالس عزاء حاشدة في العتبتين الحسينية والعباسية، حيث رفعت المواكب الحسينية آيات العزاء إلى مقام الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) في ذكرى فقد عمته عقيلة بني هاشم.
وأكد المشاركون أهمية استذكار دور السيدة زينب (عليها السلام) في نصرة الحق وإكمال الرسالة الحسينية، مبرزين تضحياتها وصمودها في مواجهة الظلم والطغيان، والتي شكلت مصدر إلهام للأحرار في كل زمان ومكان.
كما شددوا على أهمية المشاركة الفاعلة في إحياء هذه الذكرى للتأكيد على تمسك المجتمع بقيم ومبادئ أهل البيت (عليهم السلام)، وتعميق الارتباط الروحي والفكري بهم، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تشهد تحديات مختلفة.
وقدمت الهيئات والمواكب الحسينية في كربلاء جهوداً كبيرة في تنظيم مراسم العزاء، بما يعكس أهمية المناسبة ومكانة السيدة زينب (عليها السلام) في قلوب المؤمنين، مجددين العهد بالسير على نهجها ونهج أخيها الإمام الحسين (عليه السلام).
