الأمم المتحدة: أزمة المناخ في أفغانستان تفاقم الأوضاع الإنسانية وتزيد التحديات
أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) أن أزمة المناخ المتفاقمة في أفغانستان تزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية في البلاد، مشددًا على أن المساعدات الإنسانية وحدها لا تكفي لمواجهة التحديات.
وفي منشور عبر منصة “إكس”، أشار المكتب إلى أن أفغانستان تعاني من أزمات بيئية شديدة، تفاقمها الكوارث الطبيعية، وتغير المناخ، بالإضافة إلى التوترات الجيوسياسية المستمرة. ونقلت وكالة خاما برس الأفغانية، أمس، أن تلك التحديات تعرّض السكان لمزيد من المخاطر، حيث تتفاقم التغيرات البيئية بشكل يومي، مما يضيف عبئًا إضافيًا على الموارد المحدودة في البلاد.
ووفقًا لتقرير الأمم المتحدة، شهدت أفغانستان في عام 2024 فيضانات مدمرة اجتاحت الأقاليم الـ34، وأثّرت على أكثر من 170 ألف شخص. وأسفرت الكوارث عن وفاة 500 شخص وإصابة 800 آخرين، مع تدمير جزئي أو كلي لعشرات الآلاف من المنازل.
وأشار المكتب إلى أن الاستجابة للأزمات المناخية تحتاج إلى خطط تنموية طويلة الأمد، وليس فقط تقديم مساعدات إنسانية طارئة، داعيًا المجتمع الدولي إلى تعزيز دعم البلاد في مواجهة تأثيرات التغير المناخي والمساعدة في بناء القدرة على الصمود أمام الكوارث الطبيعية.
تأتي هذه التحديات المناخية في سياق إنساني حرج، حيث تفتقر أفغانستان إلى البنية التحتية القادرة على التكيف مع التغيرات البيئية، ما يستدعي اهتمامًا دوليًا متزايدًا لدعم السكان المتضررين.