أخبارالإعلام الشيعيالعالم الاسلاميسوريا

شبكة “إنديا”: الشكوك تحيط برواية إحباط مخطط د1عش لاستهداف مرقد السيدة زينب عليها السلام في دمشق

شككت شبكة “إنديا India” الإخبارية الرسمية الهندية، بالرواية التي ساقتها ما تسمى بـ “وكالة المخابرات السورية” التابعة لما يسمى بالإدارة السورية الجديدة، حول “إحباط مؤامرة كبيرة” خطط لها تنظيم د1عش الإرهـ،ـابي لاستهداف مرقد السيدة زينب “عليها السلام” في العاصمة دمشق.
وقالت الشبكة في تقرير ترجمت مضامينه “وكالة أخبار الشيعة”، إن “هذا المزار يُعد أحد أقدس الأماكن للمسلمين الشيعة، ويُنظر اليه كمركز ديني مهم يرتاده الزوار من جميع أنحاء العالم”، مضيفةً أن المخطط المزعوم كان قد كُشف عنه في وقت حساس، حيث يشهد هذا المرقد الطاهر تهديدات متزايدة منذ اندلاع الحرب الأهلية السورية قبل 13 عامًا”.
وأوضح التقرير أنه على بُعد (10) كيلومترات جنوبي العاصمة السورية، يتربع مقام السيدة زينب (عليها السلام) كرمز للإيمان والقداسة، فمنذ بداية الحرب، كانت حماية هذا المزار على رأس أولويات المقاتلين الشيعة من دول مثل العراق وإيران، والذين جاؤوا طواعية لتأمينه من تهديدات إرهـ،ـابيي د1عش الذين يرفضون وجود هذه الأضرحة بل ويعمدون إلى تفجيرها، إلا أنه وبالتزامن مع سقوط نظام بشار الأسد في أواخر عام 2024، وصعود سلطة ما يسمى بـ “هيئة تحرير الشام”، الممثل السابق لتنظيم القاعدة الإرهـ،ـابي في سوريا، أصبحت المزارات الشيعية مرة أخرى عرضة لهجمات متشددة.
وتابعت شبكة “إنديا India” أن “السيدة زينب (عليها السلام)، هي حفيدة النبي الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله) من ابنته السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام)، وتعد أيقونة شيعية كبرى ومن أبرز الشخصيات في تاريخ الإسلام، فضلاً عن كونها شقيقة الإمام الحسين (عليه السلام)، الذي استشهد في معركة كربلاء عام 680م، حيث كانت السيدة زينب ضحية الأسر بعد تلك المعركة، وتم سبيها الى دمشق، فيما أصبح مرقدها إلى جانب ابنة الإمام الحسين، السيدة رقية (عليها السلام)، في دمشق، موضع تقديس الشيعة في العالم وعلى مرّ التأريخ”.
وحذرت الشبكة الإخبارية من أنه ما يُضاف إلى هذه التهديدات، هو القلق المتزايد بشأن دور زعيم “هيئة تحرير الشام”، “أبو محمد الجولاني”، والذي ارتبط سابقًا بتنظيمات إرهـ،ـابية دولية مثل القاعدة ود1عش، مشيرةً إلى أنه على الرغم من مزاعمه تأسيس “نظام ديمقراطي علماني في سوريا”، يبقى ماضيه وأيديولوجيته المتطرفة موضع شك، إلى جانب أن الأيديولوجيات المتشددة التي لاتزال متبناة من قبل جماعته، تزيد من حجم المخاوف حول إمكانية عودة عصابات د1عش إلى المنطقة، أو اندلاع حرب أهلية جديدة تشنها الفصائل السنية المتطرفة كجماعة الجولاني، ضد الأقليات الدينية والمذهبية في البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى