في خطوة نوعية تهدف إلى تعزيز الوعي الديني ودعم سكان المناطق النائية والحدودية، أعلنت وزارة الشؤون الدينية الإندونيسية عن خطتها لإرسال (ألف) داعية من الذكور والإناث خلال شهر رمضان المبارك القادم، كجزء من الالتزام بتوفير خدمات دينية كفؤة.
وأكّد مدير التوجيه الإسلامي في الوزارة، “أحمد زيادي” في بيان رسمي، أن “البرنامج يسعى لضمان وصول التوجيه الديني إلى المناطق ذات الاحتياجات الدينية الصعبة المنال، بالتعاون مع شركاء استراتيجيين مثل (وكالة إدارة أموال الحج) والبنوك الإسلامية ومعهد (علي) التعليمي الإسلامي”.
وأشار “زيادي” إلى أن البرنامج لا يقتصر على الجانب الروحي، بل يتعداه إلى تعزيز الاقتصاد المحلي، وتمكين المجتمع، والتخفيف من آثار الفقر في تلك المناطق، قائلاً “إننا نطمح لتقديم فوائد شاملة تعود بالنفع على مختلف الجوانب الحياتية لسكان المناطق المستهدفة”.
من جهته، أوضح مسؤول شعبة الدعوة الإسلامية والأعياد في الوزارة، الشيخ “سبحان”، أن برنامج إرسال الدعاة مستمر منذ عام 2022، وشهد تطورًا ملحوظًا في أعداد المشاركين، حيث ارتفع عدد الدعاة من خمسة فقط في 2022 إلى (50) في 2023، ثم إلى (500) في 2024، مع خطة باستقطاب ألف داعية في 2025 لتغطية (198) منطقة في (38) مقاطعة.
وسيخضع الدعاة المختارون، رجالًا ونساءً، ممن تتراوح أعمارهم بين 25 و40 عامًا، لتدريب شامل بين كانون الثاني وشباط 2025، حيث يشمل التدريب أساليب الدعوة، مهارات التواصل، التكيف الثقافي، ومعرفة الاقتصاد الإسلامي لدعم المبادرات الاقتصادية المحلية.